المرأة والمجتمع المدني

بيان رابطة المرأة العراقية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل

1 حزيران 2023

بيئة تربوية وتعليمية داعمة وقوانين حامية .. طفولة متعافية .. سعيدة وواعية

يأتي اليوم العالمي لحقوق الطفل ليضعنا امام مسؤولية اكبر اتجاه الاطفال في بلد مثل العراق، وهو يواجه ظروف ومخاطر كثيرة فمن تغير المناخ وتراجع منظومة التعليم وزعزعة المحيط الاسري وعدم الاهتمام بالصحة العقلية إلى مشاكل تستوجب انهاء كل اشكال التمييز والعنصرية، ولابد من ان تعلو الاصوات المدافعة عن حقوق الطفل أذ اصبح مهما الان ان نصغي باحترام لأصوات الاطفال والنظر في قضاياهم ومعرفة أفكارهم ومطالبهم، وان نفهم ونحلل مشاكلهم ونتشارك بالحلول الناجعة والعاجلة، وتخفيف المخاطر التي يتعرّض لها الأطفال المتأثرون بالصراعات والنزاعات المسلّحة واتخاذ التدابير اللازمة لتلبية احتياجات هؤلاء الصغار، إضافةً إلى سنّ القوانين التي تمنحهم حمايةً خاصة.

الاحتفال بيوم الطفل ليس ترفاً، ولايقتصر على يوم واحد أو اسبوع، ولا بالاشارة الى إعلان المؤتمر الدولي لحماية الأطفال في جنيف / سويسرا عام 1925، واعتباريوم 1 يونيو/ حزيران من كل عام ليكون اليوم العالمي للطفل، بل ان تكون هناك آليات واجراءات تحرزها الحكومات اتجاه ملف الطفولة الذي لايقل شأناً عن الملفات الاخرى كونهم جيل المستقبل الذي يستحق العيش بكرامة وسعادة وأمان.

أطفال العراق اليوم أكثر نضجاً فيما لو تمت رعايتهم وحمايتهم عبر برامج وخطط مدعومة تعزز من قدراتهم خصوصا وانهم يحملون رؤية ناضجة ترسم مستقبلا افضل لهم، ونحن كمنظمات بوسعنا التغيير فيما لو استطعنا التعاون وأنتشال اطفالنا من واقع هو الاكثر مرارة اليوم بسبب الارقام المخيفة من الايتام والمشردين والمفقودين ومعدومي النسب وذوي الاحتياجات الخاصة.

رابطة المرأة العراقية حرصت على الاحتفال بهذه المناسبة بوصفها وسيلة للدعوة والتثقيف والتوعية الجماهيرية ونقطة الانطلاق نحو تظافر الجهود بين جميع القطاعات ( الحكومات والمجتمع المدني والقطاعين العام والخاص والمدارس والجامعات وعموم المواطنين ) والجهات الدولية ( بعثات الامم المتحدة والاتحاد الاوربي والمنظمات )، للدفاع عن القضايا المرتبطة بالطفولة والسعي لأحراز تقدم حقيقي عبر تنظيم الأنشطة والفعاليات التي تُكرس لتحسين اوضاع اطفال العراق.

بهذه المناسبة ولأجل اطفالنا ندعو كافة الجهات المعنية الى ضرورة خلق بيئة تربوية وتعليمية متكاملة وداعمة تعمل على تقديم التعليم الجيد واللازمي حتى الاعدادية، وانفاذ وتشريع قوانين حامية وتوفير ظروف سليمة وآمنة خالية من مظاهر العنف والاستغلال وعمالة الاطفال والتشرد وتزويج القاصرات، ووضع برامج تهتم برعاية الاطفال الموهوبين والاذكياء ، لبناء اجيال مبدعة وطفولة متعافية وسعيدة وواعية، كما ونشجع الجميع لتعليم الاطفال كيف يساهمون بتنظيم الحملات في مدارسهم وفي مجتمعاتهم ودعم ثقافة الاطفال والمساحات الفكرية ومنظمات الطفولة، للتنسيق والمساعدة في تنفيذ الخطط التنموية لأنقاذ اطفالنا من الفقر والجوع والمرض، والدفاع عن حقوقهم بالعيش والحياة لتحقيق غدٍ مشرق لهم بالامل والرفاهية.

رابطة المرأة العراقية
بغداد / الاول من حزيران 2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى