أخبارأقليات

بعد عقد من الإبادة.. الايزيديون يحيون الذكرى بتعليق صور الضحايا على المنازل المهدمة

1 اب 2024

بعد مرور 10 سنوات على الإبادة الجماعية التي تعرض لها الايزيديون، أحيا ذوو الضحايا والناجين ذكرى الجريمة.

وقرر الناجون والعائدون من مخيمات النزوح واهالي الضحايا التعبير عن حزنهم بطرق تعكس عمق المعاناة والرغبة في الحفاظ على ذكرى أحبائهم من خلال تعليق صور ذويهم على جدران المنازل المهدمة وفي شوارع وأزقة سنجار ليجعلوا من المدينة مكانا ينبض بذكريات من فقدوهم.

وتحدث عدد من اهالي سنجار، وروى خلف عيدو كيف فقد العديد من أفراد عائلته.

ويقول، “عندما انظر الى صورة اخي التي علقتها على جدار منزلنا المهدوم اشعر وكأنني أراه واقفا أمامي”.

من جانبه قال قاسم حسو الذي فقد والده وشقيقه، إنه “وضع الصور هنا في سنجار يعيد الينا ذكرياتهم، لا نريد ان ينسى العالم ما حدث لنا، ولا نريد أن تمحيها ذاكرتنا سنبقى نحيي هذه الذكرى كل عام”.

اتفاق سنجار

حاولت الحكومة الاتحادية منذ سنوات بدء برنامج لإعادة النازحين الإيزيديين إلى مدينة سنجار وإغلاق مخيمات النزوح، وفتحت باب العودة الطوعية، لكن المقومات والبنى التحتية لم تكن متوفرة في المدينة، خاصة بعد توقيع اتفاق حول سنجار بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، تضمن إخراج كافة الفصائل وعناصر حزب العمال الكردستاني منه، وإخضاعه لسيطرة قوات الأمن الاتحادية. لكن الاتفاق لم يطبق على أرض الواقع.

ويشكل قضاء سنجار، الموطن الأصلي للطائفة الإيزيدية في العراق، نقطة خلاف كبيرة، وأصبح مثار صراع داخلي ودولي؛ إذ دخل إقليم كردستان والحكومة الاتحادية في صراع على حكم المنطقة بعد تحريرها من سيطرة «داعش»، كما اتخذ حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا من سنجار مقراً له، فضلاً عن انتشار عدد من الفصائل المسلحة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى