المرأة والمجتمع المدني

علياء محمد: تغيير حياة المحتاجين للأفضل، مسكن، وتعليم، وصحة، وحياة كريمة

علياء (30 عامًا) طبيبة اسنان، حلمت في تقديم الخدمات على نطاق مجتمعي لا يقتصر على الافراد، فدرست الماجستير في الصحة العامة بتخصص توعية صحية وصحة مجتمع، واثناء دراستها العليا  في الجامعة الامريكية في بيروت عملت مع مخيمات اللاجئين السوريين والسودانيين وغيرهم من العمالة الوافدة هناك، ولامست حجم الظلم والبؤس الذي يعيشونه، وقررت ان تبدأ رحلتها معهم بعمل الكثير من المشاريع الطبية، والتوعوية، التابعة لمنظمات دولية ومحلية لرفع مستوى الثقافة الصحية للنساء والأطفال، واصحبت اليوم مستشارة لشؤون اللاجئين العرب.

تقول علياء لمجلة "عراقيات": أؤمن أن صعوبات الحياة انست الناس معنى الانسانية التي تتمثل بمساعدة الغير، والضمير الحي، والمحبة والعيش السلمي بعيدًا عن لون البشرة، والدين والطائفة او التوجهات السياسية والاجتماعية، فبرغم اختلاف الناس يجمعهم شيء أهم وهو العرق البشري، ولو رجع الجميع لهذا المعنى الجوهري للإنسانية لصحح الكثير من الدمار الحاصل.

وتضيف: الخوف والتردد.. للخوض بمجال جديد وبعيد عن نمط حياتي وعملي في طب الاسنان كان من اكبر العوائق.. لكن مع الايام ادركت انه ذلك جزء من نمو الأنسان وكسبه للخبرة، لذا اطلقت العنان لنفسي ولم ابالي من كمية العثرات والمطبات التي واجهتني بل جعلتها حافز لأنهض من جديد وبطاقة واجتهاد اكبر.

 

على المستوى المهني تلحم علياء بتغيير حياة المحتاجين للأفضل عبر العمل على توفير مسكن، وتعليم، وصحة، وحياة كريمة، لهم وتقول: هذه اساسيات الحياة ومن حق كل انسان ان يحصل عليها وانا مستعدة للتضحية حتى بسعادتي لأجل تحقيق هذه الغاية لإيماني ان كل شخص منا خلق لهدف..

وتضيف: " كوني ام هو احد اهم الانجازات والمسؤوليات في حياتي، لذا اطمح أيضا لتربية ابنتي تربية داعمة واهيئ لها ما يتطلب لجعلها امرأة قوية، وقيادية، ومثقفة ومحبة للخير".

للمرأة.. تقول: "لا تبحثي عن الحرية في الزواج والارتباط، فالتعليم والعمل اهم سلاح ممكن ان تواجهي به الحياة وافضل طريقة للتحليق عاليًا في سماء الحرية…".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى