شابان عراقيان ينفذان عمل طوعي في السودان
أحمد المحمدي، ومحمد ديلان، شابان من محافظة الأنبار، الأول طبيب عام وناشط في المجال الإنساني منذ العام ٢٠٠٤، والثاني مؤسس فريق “وصل تصل” التطوعي في الأنبار والموصل ، نقلوا عملهم الأنساني إلى دولة منكوبة وهي السودان وأقدما على تأجير طائرة خاصة وإجلاء أكثر من ٧٠ شخص .
يقول أحمد “عندما وصلتنا معاناة الناس في السودان شعرنا بأنّه يجب أن نفعل شيئاً لتخفيف معاناة البعض منهم على الأقل وحسب إمكانياتنا، لأنّنا سبق وأن مرّينا بمثل هذه المحنة عندما تهجّرنا من مدننا في الأنبار عام ٢٠١٥.
ويضيف : ” سافرنا أنا ومحمد إلى السودان وقمنا بالتنسيق مع السلطات المحلية هناك واستأجرنا طائرة تجارية على حسابنا الخاص، يقودها طيارون أجانب. ثم انطلقنا نحو الحدود لمساعدة العوائل العالقة وتقديم المساعدات الغذائية ومياه الشرب لهم، وكل هذا على نفقتنا الخاصة”.
وبين أن : “أغلب الذين استطعنا إجلاءهم هم سودانيون نزحوا إلى مناطق أخرى بسبب الحرب، هؤلاء كانت لديهم مشكلة في التواصل مع أقربائهم وعوائلهم بسبب الوضع في السودان.
كما استطعنا إجلاء أكثر من ٥٠ شخص بالغ وأكثر من ٢٠ طفل من حدود السودان إلى عاصمة جنوب السودان (جوبا)، قسم منهم ذهبوا إلى أهاليهم وأقربائهم والبعض الآخر سافروا بالطائرة من العاصمة جوبا إلى دول أخرى”.