قرية “سويب” متهمة بتهريب 5 مليارات دولار إلى الإمارات بعد “أغرب احتيال”!
22 نوفمبر 2023
“صفقة قرن” جديدة نفذتها شبكة متورطة فيها شخصيات سياسية ومسؤولين، بهدف غسيل الأموال، بعدما قامت بالنصب والاحتيال على عشرات المواطنين في قرية سويب بمنطقة الدوانم في حزام بغداد، من خلال استحصال وكالات منهم لتأسيس شركات استيراد وتجارة عامة لدخول مزاد بيع العملة الأجنبية.
وبحسب وثائق، فإن شبكة تتكون من 4 أشخاص، 3 منهم مقيمون بدولة عربية وآخر في العراق، كل منهم له حصة 25%، وأن شركة محاماة في بغداد متورطة بهذه العملية وتعتبر السلاح القانوني لها من خلال التكفّل بإجراءات تأسيس الشركات بأسماء مواطنين من طبقة الفلاحين والمزارعين وبعضهم لا يجيدون القراءة والكتابة مقابل منح المواطنين مبلغ 300 دولار شهرياً.
تهريب 5 مليارات دولار
هذه الشبكة ترتبط بشخصيات سياسية معروفة، تمكنت من تهريب 5 مليارات دولار لإحدى الدول العربية بين عامي 2016 و 2021 من خلال استغلال الشركات التي تم تأسيسها والتي يصل عددها إلى 274 شركة عبر تقديم وثائق استيراد وهمية ومزورة لشراء الدولار عبر نافذة بيع العملة.
التفاصيل:
قال عدد من أهالي قرية السويب، إن نحو 58 شخصاً، بينهم فلاحون وباعة، تعرضوا لعملية نصب على يد “مجموعة محامين على صلة بمسؤولين في الدولة”، تتلخص باستدراجهم لكتابة وكالات استخدمت لاحقاً لتأسيس شركات متهمة بتحويلات مالية غير قانونية ضخمة تقدر بـ 5 مليارات دولار إلى الإمارات.
الأهالي نظّموا وقفة احتجاجية بحضور وسائل الإعلام لطرح مشكلتهم، مطالبين بحلّ عاجل بعد حجز ممتلكاتهم واعتقال عدد منهم.
محمد علي – أحد المتضرّرين:
تعرض والدي للخداع من قبل بعض المحامين الذين طلبوا توكيلات مقابل فرص عمل ورواتب شهرية.
والدي موقوف الآن وفي ذمته 90 مليون دولار، مع إشارة حجز على جميع أموالنا المنقولة وغير المنقولة، ووضعه الصحي حرج جداً.
جبار ناصر – أحد المتضررين :
الكثير من أهالي القرية لا يقرؤون ولا يكتبون، وقد تعرضوا إلى أغرب عملية احتيال من قبل أشخاص مرتبطين بمسؤولين في الدولة.
نطالب مجلس القضاء الأعلى بإنصافنا، وإيجاد حلّ للقضية في أسرع وقت.
مطالب
ويناشد الضحايا وذووهم الحكومة لإنقاذهم بعد توريطهم من قبل تلك الجماعات، التي تسببت بسجن العديد منهم لحظة مراجعتهم لدائرة عقارية او مرورية أثناء محاولتهم البيع أو الشراء.
خمسة مليارات دولار وحجز للأموال المنقولة وغير المنقولة وحبس لسنوات عدة، مصير مجهول يواجهه أهالي هذه القرية الذين ينتظرون إنصافهم من قبل القضاء والجهات المعنية.
