أخبارأقليات

احتفال الأمازيغ ببداية العام الأمازيغي الجديد 2974

10 يونيو 2024

ملخص
لمناسبة احتفال أمازيغ ليبيا ببداية العام الأمازيغي الجديد 2974، ماذا تمثل ألوان العلم الأمازيغي؟ وما طقوسهم؟

بدأت السنة الأمازيغية الجديدة 2974 الأحد الـ14 من يناير (كانون الثاني)، وكانت سبقتها احتفالات انطلقت في الـ12 من الشهر الجاري معلنة بداية العام الأمازيغي الجديد في مناسبة كان يمنع إحياؤها في عهد الرئيس السابق معمر القذافي.

وترمز هذه الاحتفالات إلى مرور 2974 عاماً على تنصيب الملك الأمازيغي “شيشنق” على عرش مصر إثر انتصاره على رمسيس الثالث. وترتبط رأس السنة الأمازيغية ببداية التقويم الفلاحي المعتمد في شمال أفريقيا لتنظيم المواسم الفلاحية، ويستغل أمازيغ ليبيا هذه المناسبة للقيام بأنشطة عدة واحتفالات تختلف من مدينة إلى أخرى.

التيمغطال

يستقبل الأمازيغ في ليبيا العام الجديد بتحضير الأكلات التي تعتمد مكوناتها على الحبوب ومن بينها “الكسكس” و”تاكلا” و”أوركيمن” و”التيمغطال”، الذي يبقى سيد الأطباق لدى أمازيغ ليبيا والمكون من حبوب القمح والحمص واللحم المجفف “القديد”.

وتختلف تسمية “سنة” في اللغة الأمازيغية بين مدينة وأخرى، باعتبار أن الأمازيغ في ليبيا يتوزعون في الغرب والجنوب والشرق. ففي زوارة الساحلية غرب البلد يسمونها “أسكاس” و”سوكس” في مدن جبل نفوسة مثل نالوت وأشواشا في أوجلة شرق البلاد و”أوتاي” في غات جنوباً.

رسالة العلم

وتعني كلمة أمازيغ “الرجال الأحرار”، أما العلم الأمازيغي فيختلف عن جميع الأعلام الأخرى، إذ نجده يطل علينا في رأس السنة كعادته بألوانه الثلاثة: الأزرق والأخضر والأصفر، التي يتوسطها حرف “الزاي” بالأبجدية الأمازيغية. ويقول الناشط الحقوقي الأمازيغي سيفاو تواوة إن العلم الأمازيغي اعتمد رسمياً في المؤتمر الأول للكونغرس الأمازيغي العالمي الذي عقد في جزر الكناري عام 1997. إلا أن موضوع العلم ظهر قبل مؤتمر “جزر الكناري” بأعوام كثيرة وتحديداً في سبعينيات القرن الماضي. ويؤكد الناشط الحقوقي أن العلم الأمازيغي ⴰⵛⵏⵢⴰⵍ ⴰⵎⴰⵣⵉⵖ “أشنيال أمازيغ” يأتي بثلاثة ألوان، الأزرق والأخضر والأصفر، ويتوسطه حرف (ⵣ) وهو حرفZ  أو (ز) باللون الأحمر.

ويؤكد الناشط الحقوقي أن العلم يرمز للثقافة الأمازيغية بكل ما تحتويه من تنوع على مستوى شمال أفريقيا، وتعود فكرة هذا العلم للحركة الحقوقية والثقافية في أواخر الستينيات (أي قبل نحو 50 عاماً مضت)، كعديد الرمزيات التي تستخدم اليوم في مناطق مختلفة من العالم، وهو يرمز إلى جغرافيا شمال أفريقيا (المكان الذي ينتمي إليه كل الأمازيغ) في إشارة إلى المشتركات التاريخية التي تجمعهم.

وأوضح تواوة في حديثه أن اللون الأزرق يمثل الساحل المتوسطي، في حين يمثل اللون الأخضر السهول وسلسلة الجبال، بينما يرمز اللون الأصفر للصحراء الكبرى، وحرف “الزاي” الذي يتوسط العلم يمثل اللغة الأمازيغية.

راية ثقافية

ونوه رئيس المركز الليبي للدراسات الأمازيغية فتحي أبو زخار بأن العلم الأمازيغي ليس منافساً للعلم الوطني الليبي بل يأتي مكملاً له باعتباره يعبر عن ثقافة وهوية العرق الأمازيغي أحد مكونات الهوية الليبية. وأرجع أبو زخار انزعاج عدد من المسؤولين من رفع العلم الأمازيغي على بعض المنشآت الرسمية (مثل معبر رأس جدير الحدودي) لتخوفهم من خطوة الانفصال.

وأردف رئيس المركز الليبي للدراسات الأمازيغية أن الثقافة الأمازيغية تمارسها غالبية الشعب الليبي، ولكن الإشكالية تكمن في الوعاء الحقيقي الذي يصون الثقافة الأمازيغية والمتمثل تحديداً في دسترة اللغة الأمازيغية، وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى