أقلياتالمرأة والمجتمع المدني

الطفلة يوفا.. “ملاك” خطفه إرهابيو داعش بعد قصة مأساوية

3 أغسطس 2023

مع بداية شهر أغسطس تبدأ ذكريات مؤلمة حزينة في الديانة الايزيدية التي حدثت في 2014 مع اجتياح داعش الإرهابي

قصة #يوفا هي بحد ذاتها إبادة حيث لم تكن تبلغ وقتها 3 سنوات فقط، تسكن مع أهلها في قرية تل بنات ، ففي 3 أغسطس 2014، اجتاح تنظيم داعش الإرهابي مناطق الايزيديين في العراق ، كان حيدر والد يوڤا يملك سيارة حمل و جمع كل اهله واقاربه وركبوا في السيارة وانطلق.

كان والد يوفا مضطر إلى ان يسلك طريق وعر حتى يتوه من يلاحقهم في الطريق ولكن اثناء مطاردة افراد داعش لسيارتهم يوڤا سقطت من السيارة، وقد شاهدها والدها ولكن اضطر ان يستمر بالقيادة حتى ينقذ باقي أفراد عائلته من موت مؤكد .

هنا كان الأب أمام خيارين أحلاهما مر، إما أن يستعيد الطفلة وتسقط العائلة كلها في يد الدواعش الذين كانوا يلاحقون المركبة، وإما يتخلى عنها مُكرها وينجو بالبقية.

واختار الأب الخيار الثاني.

وبعدما ابتعدت العائلة الإيزيدية كثيرا عن الخطر الداعشي، نزل أفرادها من المركبة لتصدم الأم بفقدان طفلتها.

وحين سألت زوجها عن الطفلة، أبلغها بالحقيقة المرة على انفراد، وبرر ذلك بأنه اتخذ القرار الصعب كي يحمي بقية أفراد العائلة.

وفي حديث سابق في القنوات أكد حيدر أن قلب زوجته لا يزال مكسورا رغم مرور كل هذه السنين، ورغم أنها تدرك أن قرار زوجها كان صائبا.

لقاء والد يوفا مع الكاتبة والناشطة زينب سلبي

ولم يعثر على الطفلة الإيزيدية حتى الآن، ولا يمتلك والداها سوى بضع صور لها.

وحتى لا تنسى ذكرى الطفلة يوفا، خلّد الرسام الشاب حسن عبدو الداوودي، قصتها في لوحة.

ويقول الداوودي، وهو أيضا إيزيدي يعيش في مخيم شاريا بمحافطة دهوك إقليم كردستان العراق، إن اللوحة تجسد ما حدث مع حيدر وعائلته.

وأضاف الرسام الذي نقل تفاصيل القصة أن “اللوحة تظهر مرآة السيارة الجانبية، ويوفا ترتدي فستانا ورديا في الخلف، وهي وسط الطريق بعد وقوعها من سيارة أبيها، بينما عربات إرهابيي داعش على بعد أمتار قليلة منها”.

#YazidiGenocide

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى