أخبارالبيئة والمناخ

أرقام صادمة عن شكل العراق الآن.. دراسة رسمية غير مسبوقة لجهاز الإحصاء

7 ديسمبر 2023

قدم الجهاز المركزي للإحصاء، أرقاماً صادمة عن تراجع الزراعة، بفعل الجفاف والتغيرات المناخية القاسية في العراق، إذ باتت الصحارى والصخور تشكل الجزء الأكبر من العراق اليوم، بعدما كان يعرف ببلاد الأراضي الخصبة قبل أقل من قرن.

وقال رئيس الجهاز المركزي للإحصاء بوزارة التخطيط ضياء عواد، خلال إطلاق دراسة عن واقع الزراعة والمياه في العراق، إن “مساحة الأراضي الصحراوية والصحراء الصخرية تبلغ 41.89 بالمئة من إجمالي مساحة العراق والتي تتميز بتضاريسها الرملية أو الصخرية مع قلة الغطاء النباتي والمستوطنات البشرية، إذ تسود المناطق الصحراوية الصخرية نتوءات صخرية تقل فيها النباتات أو تنعدم”.

وأضاف عواد أن “المساحات المائية قلت بنسبة 1.25 بالمئة من مساحة الأراضي والتي يعد نهراً دجلة والفرات أهم مصادر هذه المسطحات، فيما تحتل الأراضي الزراعية المهجورة ثاني أكبر مساحة بنسبة 22.21 بالمئة وهي تعكس التحديات التي تواجه الفلاحين في البلاد مثل شحِّ المياه وسوء صحة التربة ونقص المدخلات الزراعية والدعم، فيما تشمل الأراضي الرطبة 0.26 بالمئة فقط، ولكنها مهمة للحفاظ على التنوع البايولوجي ومأوى للعديد من الطيور والحيوانات “.

وأوضح رئيس جهاز الإحصاء أن “الأراضي المروية التي تعد ضرورية للزراعة في العراق تغطي 5.78 بالمئة من إجمالي مساحة الأراضي وتشكل الأراضي الديمية 0.55 بالمئة، وتستخدم لزراعة المحاصيل التي تتطلب كميات أقل من المياه والتي تستمر أراضي خصبة لمدة 5 سنوات وبعضها خصبة لمدة 10 سنوات وتشكل 3.1 بالمئة و7.58 بالمئة على التوالي “.

وأشار عواد إلى أن “الأراضي العشبية والنباتات المتناثرة معاً بلغت 10.36 بالمئة من إجمالي مساحة الأرض وهي مناطق مهمة لرعي الماشية، أما نباتات الأهوار فتبلغ 0.28 بالمئة من إجمالي مساحة الأراضي، إلا أنها تعدُّ موطناً حيوياً للحفاظ على التنوع البايولوجي والمناطق العشبية وأشجار المنجروف والتي تبلغ نسبتها 1.42 بالمئة من مساحة الأرض وهي مأوى مهم للحيوانات المائية والبرية.

واعتبر عواد المشروع، بأنه “الأول من نوعه باستخدام التقنيات الجديدة ما يحسِّن القدرة على المراقبة والتقييم والتنبؤ لمواجهة التغيرات البيئية والمناخية والحد من التأثيرات البشرية على الموارد الطبيعية والعمل على استدامة الأراضي ما يحقق التوازن بين الحفاظ على البيئة وتلبية الاحتياجات الاجتماعية والإنسانية والبشرية والاقتصادية، وضرورة نشر الوعي البيئي وزيادة المعرفة بالالتزامات البيئية والتنموية بما يخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة واتفاقيتي باريس والأمم المتحدة لمكافحة التصحر “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى