المرأة والمجتمع المدني

تحدت كلام الناس حول عمل المرأة وتبيع أطيب دولمة

18 تموز


أسماء: لم أكمل دراستي ولكني حققت حلمي بالعمل وإثبات ذاتي

رغم عدم إكمال مسيرتها التعليمية، لم تتخلى الشابة أسماء محمد بابير ذات الـ ٢٣ ربيعاً، عن تحقيق حلمها بالعمل خارج البيت وافتتاح مشروعها الخاص بها، لتحقق من خلاله ذاتها ووجودها كامرأة فعالة في المجتمع.

تبيع أسماء الدولمة عبر كشك في مدينتها “أربيل” بمتنزه فاملي كاردن، ولاقى مشروعها نجاحاً كبيراً ووفرت فرص عمل لـ ٦ أشخاص.

تقول أسماء “رغم أنني لم أستطع إكمال دراستي، لكني بمساعدة زوجي حققت حلمي بمشروعي هذا، فعمل المرأة خارج البيت له صعوبات وتحديات كبيرة، إذ يعرضها إلى كلام الناس وانتقاداتهم، ومع ذلك لم أبالي لهذا الأمر مادام زوجي يساندني،  والعمل (بداً مو عيب) مادام عن طريق الحلال ونتعب من أجله”.
وتتابع “غالبية النساء يحببن العمل خارج البيت ولكن لا يعملن خوفا من كلمة (عيب) وهذا شيء مؤسف، ونحن الحمدالله نعمل بشرف وعزة في مطعمنا،  وأعمل بنفس وروح الرجولية”.

توجه الشابة أسماء شكرها لزوجها الذي يساندها في كل خطوة ويمنحها ثقة عالية بنفسها حتى تمكنت من تحقيق حلمها، فيما يقول كۆران حاجی عبد الله زوج أسماء: “ترکت عملي من أجل عمل زوجتي، كانت زوجتي تحب العمل خارج البيت وكانت هذه أمنيتها وهوايتها، لهذا حققت لها هذه الأمنية، وهي الآن صاحبة عمل ولها من يعمل عندها، وحينما كبر عمل زوجتي وزاد الطلب على ما تقدمه من مأكولات تركت عملي من أجلها؛ لأخفف عنها ضغط العمل وأساندها، والآن أعمل معها.

و تحديت كلام الناس حول الحذر من عمل المرأة خارج البيت؛ لأن العمل مادام من عرق جبينها والرزق الحلال وأنا أثق بزوجتي فلا داعي لمنعها من العمل، الحمد الله أشعر براحة  عندما أشاهد زوجتي وهي تعمل وتحقق أحلامها”.

*شبكة يلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى