10 أيلول 2023
تحتفل منظمة الصحة العالمية في العاشر من ايلول/ سبتمبر باليوم العالمي لمنع الانتحار بهدف التوعية بمخاطره إذ تشير التقديرات إلى حدوث أكثر من 700 ألف حالة انتحار سنويا.
وفي عام 2019 صنف الانتحار رابع سبب للوفاة بين الذين تتراوح أعمارهم 15 إلى 29 عاما على مستوى العالم، ولكنه قد يحدث أيضا في أي مرحلة أخرى من مراحل العمل.
وتكشف الأرقام أن وفاة واحدة من 100 سببها الانتحار حول العالم وهو ما يزيد معدلاته بين الذكور أكثر من الإناث، إذ يفقد شخص حياته كل 40 ثانية بسببه ما يسبب مآسٍ للأسر حول العالم.
وتجدد المنظمة في كل عام الدعوة لمواجهة الانتحار من خلال ” إحياء الأمل عن طريق العمل” لحث الأشخاص وتذكيرهم بأن “هناك بديلا للانتحار”، والتأكيد لهم أن الجميع “يهتم بتقديم الدعم لهم.
وتؤيد منظمة الصحة العالمية أن الكثير من حالات الانتحار تحدث بشكل مفاجئ نتيجة “لحظات أزمة عندما تنهار قدرة المرء على التعامل مع ضغوط الحياة” أكانت مشاكل مالية أو اجتماعية أو صحية، مشيرة إلى عدم ثبوت وجود صلة مباشرة بين الانتحار والاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو تعاطي الكحول.
وتقول إن هناك صلة بين الانتحار والمناطق التي تكثر فيها النزاعات والكوارث والعنف وسوء المعاملة، حيث ترتفع المعدلات بين الفئات الأكثر ضعفا التي تعاني من التمييز مثل اللاجئين والمهاجرين والأقليات من الشعوب الأصيلة، أو حتى مثليي الجنس أو مغايري الهوية الجنسانية، والسجناء.
وتتنوع طرق الانتحار بين استخدام المبيدات خاصة في المناطق الزراعية والدول منخفضة الدخل، أو الشنق أو إطلاق أعيرة نارية.
الانتحار في الدول العربية
وتشير بيانات منظمة الصحة التي نشرتها في 2019 إلى أن معدلات الانتحار في تراجع منذ 2012، إذ بلغت 4.2 من بين كل 100 ألف شخص متراجعة من 4.6 من بين كل 100 ألف شخص في 2012.
ويعتبر هذا المعدل أقل من المعدل العالمي الذي يبلغ 9.2 من بين كل 100 ألف شخص.
أما من حيث الترتيب بين الدول جاءت مصر الأولى عربيا في عدد حالات الانتحار حيث سجلت 3799 حالة في 2016، متفوقة بذلك على الدول العربية التي يوجد فيها نزاعات وحروب.
وجاء السودان في المرتبة الثانية بـ3205 حالة انتحار، تلاها اليمن 2335 حالة انتحار، والجزائر بـ 1299 منتحرا، والعراق بعد 1128 منتحرا، والسعودية بـ1035 حالة.