أخبار

” غير لائق ” ناميبيا ترفض موقف ألمانيا من قضية الإبادة الجماعية ضد أسرائيل

15 يناير 2024

انتقدت دولة ناميبيا، موقف ألمانيا الذي رفض هذا الأسبوع الاتهامات الموجّهة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” أمام محكمة العدل الدولية.

وكانت ناميبيا مستعمَرة ألمانية سابقة، وتقع في جنوب القارة الإفريقية وشهدت أول إبادة جماعية في القرن العشرين.

وقالت الرئاسة الناميبية في بيان مساء السبت إن “ناميبيا ترفض دعم ألمانيا لنوايا الإبادة الجماعية التي تنتهجها دولة إسرائيل العنصرية ضد المدنيين الأبرياء في غزة”.

وذكّرت ويندهوك بأن “المانيا ارتكبت على الأراضي الناميبية أول إبادة جماعية في القرن العشرين في الفترة 1904-1908″، مشيرة إلى أن “الحكومة الألمانية لم تكفّر بعد عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها هناك”.

وقال الرئيس الناميبي هاكه كينكوب، الذي عبّر عن أسفه “لعجز ألمانيا عن تعلم دروس تاريخها الرهيب“، إنه صُدم بالقرار الذي اتخذته الحكومة الألمانية الجمعة “برفض الاتهام العادل أخلاقياً الذي وجهته جنوب إفريقيا” أمام محكمة العدل الدولية و”ينص على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة”.

واتهم الرئيس الناميبي برلين بـ”تجاهل (…) 23 ألف قتيل” في غزة و”الدفاع” أمام محكمة العدل الدولية عن “أعمال الإبادة الجماعية المروعة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية”.

ودعا ألمانيا إلى “إعادة النظر في قرارها غير اللائق“.

وكانت الحكومة الألمانية رفضت “بشدة وصراحة ” الجمعة الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية، معتبرة أن هذا الاتهام “لا أساس له من الصحة”.

وكانت ألمانيا مسؤولة بين 1904 و1908 عن مذابح في ناميبيا راح ضحيتها سبعون ألف شخص على الأقل ينتمون إلى شعبَي هيريرو وناما الأصليين، ويُعدُّها عدد من المؤرخين أول إبادة جماعية في القرن العشرين.

وفي مايو/أيار 2021 وبعد أكثر من خمس سنوات من المفاوضات الصعبة، أعلنت ألمانيا اعترافها بارتكاب “إبادة جماعية” في هذه المنطقة الواقعة في جنوب القارة التي استعمرتها بين 1884 و1915، ووعدت بتقديم مساعدات تنموية بقيمة 1,1 مليار يورو على مدى ثلاثين عاماً يفترض أن يستفيد منها الأحفاد في القبيلتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى