7 أيلول 2023
استبعدت المفوضية العليا لحقوق الانسان في محافظة الانبار، الحديث عن مخيم “بزيبز” باعتباره مخيما للنازحين، مبينة انه عبارة عن عشوائيات متناثرة على اطراف العاصمة بغداد.
وتتواجد في هذا المخيم أو العشوائيات بحسب المصادر الرسمية، 1400 أسرة عراقية، بحاجة الى تحرك عاجل قبل وقوع كارثة إنسانية وشيكة، بفعل شُح المياه وانقطاع الكهرباء تماما عن المخيم.
مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في محافظة الانبار، محمد قاسم إن “مخيم بزيبز لا يمكن وصفه بالمخيم، وانما هو عبارة عن عشوائيات”، مبينا ان “لجنة خاصة حضرت الاسبوع الماضي الى مخيمات النزوح لرصد الواقع الانساني فيها، حيث تعاني هذه المخيمات من واقع انساني صعب، وتحتاج الى تقديم الدعم العاجل من الجهات المعنية المتمثلة بوزارة الهجرة والمهجرين، من خلال اغاثة النازحين بالسلات الغذائية”.
واضاف، ان “هناك مطالبات بتوفير الخدمات الضرورية في هذه المخيمات، ومنها مفاتحة قائممقامية عامرية الفلوجة، للنظر في مسألة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، فضلا عن مفاتحة منظمات المجتمع المدني ومفوضية حقوق الانسان لغرض توفير الماء الصالح للشرب الى جميع عشوائيات بزيبز”.
واوضح قاسم، انه “من خلال زيارة مفوضية حقوق الانسان في الانبار وعمل التقارير التي تقدم من ضمن مجموعة من التوصيات فهناك فريق يرصد الواقع الانساني ويقدم تقريره وهذا التقرير بدوره يحوي على مجموعة من التوصيات التي هي عبارة عن مفاتحات حيث فاتحنا دوائر متعددة منها وزارة الهجرة والمهجرين لغرض إمكانية تقديم الدعم العاجل لعشوائيات بزيبز “.
وأردف، أن “هناك استجابة من قبل وزارة الهجرة والمهجرين، حيث تم تحقيق زيارة قبل أكثر من شهر، واطلعت الوزيرة على وضع المخيم وأمرت بتقديم الدعم العاجل وقامت وزارة الهجرة والمهجرين خلال اسبوعين الماضيين بتقديم سلة غذائية عاجلة لإغاثة هذه الاسر”.
وأشار الى أن “اغلب عشوائيات بزيبز هم من سكنة مناطق جرف الصخر، والتي لا تزال مغلقة عسكريا”، معربا عن أمله بأن تنظر الحكومة الى “احوال النازحين في هذه العشوائيات وامكانية العمل على اعادتهم الى مناطق الاصلية، او على اقل تقدير توفير الخدمات الضرورية لهم”.
وأُنشئ مخيم “بزيبز” قبل 9 سنوات قرب مدينة الفلوجة غربي العاصمة بغداد، على خلفية احتلال تنظيم داعش الارهابي للعديد من مناطق محافظة الانبار، قبل ان تباشر القوات الامنية بالعملية العسكرية ودحر التنظيم الارهابي في المحافظة.