غوتيريش ينهي خدمة 9 من أصل 12 موظفا في “أونروا” داخل غزة
28 يناير 2024
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، فصل 9 أشخاص من العاملين في “أونروا”، بعد التحقيق في ضلوعهم بعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة “حماس” الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكد غوتيريش في بيان رسمي أن “الأمم المتحدة تتخذ إجراءات سريعة في أعقاب الادعاءات الخطيرة للغاية الموجهة ضد العديد من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وتم على الفور تفعيل التحقيق الذي أجراه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة”.
وأشار إلى أنه “من بين الأشخاص الـ12 المتورطين، تم التعرف على 9 منهم على الفور وإنهاء خدمتهم من قبل المفوض العام لأونروا، فيليب لازاريني؛ وتأكدت وفاة أحدهما، بينما جاري توضيح هوية الاثنين الآخرين”.
وشدد على أن “أي موظف في الأمم المتحدة متورط في أعمال إرهابية سيخضع للمساءلة، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية، وأن الأمانة العامة على استعداد للتعاون مع سلطة مختصة قادرة على محاكمة الأفراد بما يتماشى مع إجراءات الأمانة العامة لهذا التعاون”.
ولفت بيان غوتيريش إلى أن “أونروا” كانت قد أعلنت، في وقت سابق، عن إجراء مراجعة كاملة ومستقلة للمنظمة في 17 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وذكر أنه “في الوقت نفسه، يعتمد مليونا مدني في غزة على المساعدات الحيوية التي تقدمها أونروا من أجل البقاء اليومي، لكن التمويل الحالي لأونروا لن يسمح لها بتلبية جميع المتطلبات لدعمهم في شهر فبراير/ شباط المقبل، وفي حين أنني أتفهم مخاوفهم – لقد شعرت بالرعب من هذه الاتهامات – فإنني أناشد بشدة الحكومات التي علقت مساهماتها، على الأقل، من أجل ضمان استمرارية عمليات أونروا”.
وفيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة في بيانه أنه “يجب أن تكون للأفعال البغيضة المزعومة التي ارتكبها هؤلاء الموظفون عواقب”، فقد أكد أيضا أن “عشرات الآلاف من الرجال والنساء الذين يعملون لدى أونروا، والكثير منهم يعملون في بعض من أكثر الأوضاع خطورة بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، لا ينبغي أن يتعرضوا للعقاب، وأنه يجب تلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين الذين يخدمونهم”.
وأعلنت عدة دول غربية، بينها كندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا، في وقت سابق أمس السبت، تعليق تمويلها لـ”أونروا” إثر اتهامات صادرة عن السلطات الإسرائيلية، مفادها بأن 12 من موظفي الوكالة شاركوا في هجمات “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
يأتي قرار هذه الدول في أعقاب إعلان الحكومة الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، أنها ستوقف على الفور تمويل وكالة “أونروا”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان، إن “الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم القائلة إن 12 موظفًا لدى أونروا قد يكونون متورطين في الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر”.
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الخميس الماضي، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهدف “تأكيد الحاجة إلى إجراء تحقيق سريع ومعمّق بشأن هذه المسألة”.
في وقت سابق من يوم الجمعة الماضي، أعلنت “أونروا” طرد عدة موظفين لديها وفتح تحقيق على خلفية الاتهامات الإسرائيلية، على الرغم من إعلانها في وقت سابق ارتفاع عدد قتلى موظفيها في قطاع غزة إلى 151 منذ 7 أكتوبر الماضي.