جريمة قتل تهز البصرة بعد اغتيال الشقيقين “فاضل وبركات” قرب منزلهما
1 فبراير 2024
جريمة هزّت أركان محافظة البصرة الواقعة أقصى جنوبي العراق، بعدما أقدم مسلحون على تنفيذ عملية اغتيال طالت شخصين شقيقين أمام منزلهما الواقع في منطقة التنومة بقضاء شط العرب مركز المحافظة، فيما سنستعرض تفاصيل ودوافع ارتكاب هذه الجريمة.
تفاصيل الحادثة
أفاد مصدر أمني بمحافظة البصرة، يوم الثلاثاء المنصرم، بمقتل شخصين بهجوم مسلح في مركز المحافظة.
وقال المصدر، إن “مجهولَين فتحوا نيران أسلحتهم على شخصين اثنين قرب منزلهما بقضاء شط العرب شرقي مدينة البصرة، وأرداهما قتيلَين على الفور”.
وبيّن، إن “التحقيقات الأولية في الحادث بيّنت أن سبب الهجوم يعود لخلافات عائلية بين الطرفين، وقد تم التعرف على الجناة وتجري ملاحقتهم لغرض اعتقالهم، من قبل الأجهزة الامنية”.
وبحسب المصدر، فإن منفذي الجريمة كانوا “مسلحين بمسدسات ويستقلون عجلة من نوع تويوتا من دون لوحات تسجيل”.
ويدعى الشقيقان “فاضل وبركات شاكر عيسى”.
ذوو الضحيتين
يقول ابن خال الضحيتين، إنه في الساعة الـ11:45 من مساء الاثنين الماضي وردنا خبر مقتل “فاضل وبركات” بعد مطاردتهم من قبل سيارة “راس الثور” مجهولة ودون لوحات مرورية.
وأضاف، “القوات الأمنية تدخلت وننتظر أن يأخذ القضاء دوره ونطالب بالقصاص العادل وإعدام الجناة بعد القبض عليهم”.
وبيّن، إن أحد المقتولين “كان قد رُزِق بطفلة قبل أربعة أيام فقط من مقتله”.
في السياق، يقول أحد شيوخ ووجهاء عشيرة العيدان (التي ينتمي إليها الضحيتان)، إن “ما حدث يعتبر فاجعة، وهذه الفاجعة لن تمر هباءً منثوراً فعشيرتنا عشيرة عريقة وكبيرة ومعروفة بثُلّتها وعددها”.
وتابع، إن “كان للجناة مشكلة أو عداوة أو أي خلاف مع الضحيتين كان الأجدر بهم أن يأتوا لأهلهما أو أقاربهما للتوصل إلى نتيجة بدل الإقدام على اغتيالهما”.
استنفار تام
وفي إجراء وُصِف بـ”دون المستوى” بل وقوبل بتعليقات ساخطة، وجه قائد شرطة البصرة اللواء قاسم راشد زويد، القوات الأمنية بالاستنفار ومنع الدراجات النارية.
وجاء في توجيهات زويد، إلى أفواج الطوارئ ومديرية النجدة بالتحرك ومنع سير الدراجات النارية في مناطق شط العرب. الأمر الذي قوبل بردود فعل غير راضية على الإجراء.
جاء ذلك في مقطع صوت نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورد عليه أحد المعلّقين بالقول: “إذا كان الحادث سببه سيارة مظللة وبدون أرقام فشنو علاقة الدراجات”، مضيفاً: “لو لأن هذا من طبقة الكاسبين والموظفين الدرجة العاشرة تكدرون عليهم بس أبو المظلل لا يخوف (الشكوى لله)”.
وكتب آخر: “هاي خطتكم حتى بالبلي ستيشن محد يسويها”. بينما علّق آخر بالقول: “إذا دخل داعش من جديد هذه هم سببها أهل الدراجات؟!”.
وعلّق شخص آخر بالقول: “يعني هو القاتل باقي يفتر بدراجته إذا ارتكب الجريمة بالدراجة؟ أكيد راح لبد على صفحة”، مردفاً: “هذه الإجراءات بشنو تفيد بعد وقوع الحادث.. أين الحس الاستخباري؟”.