بغداديات في مهرجان “الشبوط”: كيف تنجح المشاريع الصغيرة وما سر الشغف؟

21 يونيو 2024
تجمّع عدد من نساء حي الجامعة ببغداد في حديقة شبوط ضمن مهرجان تسويقي نظّمه أهالي الحي لصاحبات المشاريع الصغيرة وتحدثت 4 نساء عن مشاريعهن المثابرة في مجال إعداد الطعام وصناعة الدمى والتعليم الحديث وخلطات الشموع.
تقول ليلى عبد – صاحبة مشروع لتجهيز الطعام المنزلي:
كون الظروف صعبة ولا توجد فرص حقيقية للعمل توجهت لإعداد وجبات الطعام المنزلية ومن ثم بيعها للأهالي، لي قرابة سنة في عمل التجهيزات الغذائية وبالتحديد الدولمة.
تبدأ أسعار الدولمة حسب الكمية من 7 آلاف إلى 35 ألف دينار، لا أضيف أرباحاً كثيرة لينجح المشروع وأهالي حي الجامعة يفضّلونها لذلك الدولمة العراقية يجب أن تكون حاضرة ضمن أجواء وطقوس العيد.
اما ضحى شوكت – صاحبة مشروع عمل الدمى :
أعتمد في صناعة دمى البنات على الخيوط فقط وباستخدام أدوات بسيطة، كبر الشغف مع هذه الدمى لديّ منذ سنوات الدراسة في مرحلة الإعدادية بسبب درس يسمى التدبير المنزلي وكبرت هذه الهواية.
الاقبال ضعيف بعض الشيء لارتفاع درجات الحرارة ونُضطر أن نبقى لساعات متأخرة من الليل.
استخدم أفضل أنواع الخيوط وهو الايلزا التركي والمجهود الأكبر يكون يدوياً وأُضطر لبيع الدمية الواحدة بمبلغ زهيد رغم استغراقي أكثر من 6 ساعات في صناعة النموذج الواحد.
وكذلك شيماء صباح – صاحبة مشروع mind games :
أنا حاصلة على بكالوريوس علوم كيمياء وأعمل في وزارة الصحة، وأدرس الآن في أكاديمية smart vision في بريطانيا وأدرس منهج منتسوري وهو أحد المناهج الستة لمرحلة الطفولة.
بالبداية مشروعي ليس ربحياً وهدفي أن أنقذ ثقافة الكتاب وثقافة التعليم المبكر داخل الأسرة العراقية التي تفتقر لهذا الشيء.
رياض الأطفال الحكومية بعيدة كل البعد عن هذا المنهج التعليمي.
الأسر العراقية تعتمد بأغلبها على اللعب الحر ويكون توجه الطفل عبثياً ولكن نحن ضد هذه الفكرة ومع التعليم الممنهج والذي يُسمى باللعب الموجه ويكون اللعب ممزوجاً بمتعة التعلّم، ولنمنع الطفل من الرفاهية القاتلة (الألعاب الإلكترونية) التي تسبب الإدمان وتؤذي الطفل بصورة مباشرة.
أنا أوفر الكتب التي تختص بتوجيه الطفل بمرحلة مبكرة من عمره وبتعاون مع علماء عدة من الخارج.
كما ان طيف محمد – صاحبة مشروع عمل الصابون والشموع :
الفكرة في البداية كانت للشموع فقط ولكن عند انتشارها بكثرة اتجهت لعمل الصابون ايضاً، دخلت دورات لطرق تعليم عمل صابون الأعشاب ومنها انطلق مشروعي.
الأجواء جميلة في العيد ضمن حديقة شبوط في حي الجامعة وتعامل الناس جداً لطيف وجميل.
في العيد اتوقع استفادة مادية أكثر من الأيام العادية وليعرف الزبائن عن مشروعي أكثر كوني لا أملك فرصة عمل أساسية وأصبح تركيزي على مشروعي فقط.







