البيئة والمناخ

71 مليون شخص نزحوا في 2022.. ما دور التغير المناخي؟

13 ديسمبر 2023

تجبر الكوارث المناخية والصراعات ملايين البشر على النزوح داخليا وإلى دول الجوار، لا سيما في دول الجنوب.

فمن جنوب آسيا وأميركا الوسطى والجنوبية وصولا إلى إفريقيا، تعاني دول الجنوب الفقيرة والنامية من تحديات جمة بفعل تدفق اللاجئين والنازحين.

تقارير لمنظمتي مركز مراقبة النزوح الداخلي، والمجلس النرويجي للاجئين، كشفت عن نزوح أكثر من 71 مليون شخص عالميا العام الماضي، ثلاثة أرباعهم في 10 بلدان غالبيتها من دول الجنوب.

ومن أكبر المتضررين، إفريقيا بنزوح الملايين إثر الصراعات. ففي السودان، أجبر النزاع العسكري ملايين الأشخاص على الفرار في الداخل وإلى الدول المجاورة، لتطلق الأمم المتحدة خطة استجابة طارئة لدعم هؤلاء، على أن تخصص 114 مليون دولار لمصر، بعد أن عبرت الأخيرة عن قلقها من الأعباء الاقتصادية والضغط على الخدمات، فضلا عن تكلفة الإجراءات الأمنية للتعامل مع 350 ألف لاجئ سوداني تستضيفهم.

أما تونس، فطالبت الجهات الدولية بتحمل المسؤولية بعد التدفقات غير المسبوقة للمهاجرين. فيما صرح رئيسها قيس سعيد، أن بلاده تسعى لتأمين خطة إنقاذ دولية بشأن الأزمة.

ورغم اتفاق ليبيا وتونس مؤخرا على إيواء المهاجرين الأفارقة العالقين عند حدود البلدين، فإن خبراء أكدوا أن الخطوة غير كافية لافتقار البلدين إلى المرافق والإمكانيات التي تسمح بالتكفل باللاجئين.

بدورها، عانت باكستان من نزوح قرابة 8 ملايين شخص بفعل فيضانات هي الأسوأ منذ عقود. وعليه، أطلقت الحكومة خطة استجابة للأزمة، فيما حصلت على دعم دولي يقدر بتسعة مليارات دولار للتعافي الكارثة.

وفي ظل جهود دول الجنوب لاحتواء الأزمة، تتزايد المخاوف من تفاقم تدفق اللاجئين، بسبب تغير المناخ، بعد أن كشفت تقارير عن نزوح أكثر من 32 مليون شخص، بسبب كوارث منها الفيضانات والجفاف خلال العام الماضي.

من جهة ثانية، ناقش مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في لقاء خاص مع “سكاي نيوز عربية”، التقاطع بين التغير المناخي وحركة النزوح في العالم.

وأكد غراندي في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف للمناخ COP28، أن حركة النزوح الكبيرة بمناطق في العالم تؤثر على البيئة المناخية.

فيما يلي أبرز ما قاله غراندي، خلال اللقاء:

_تغير المناخ يدفع الناس لتغيير أماكن معيشتهم، وهو أحد عوامل النزاعات في العالم.
_هناك تقاطع كبير بين التغير المناخي وحركة النزوح في العالم.
_يجب زيادة دعم جهود مكافحة تغير المناخ، والأموال التي خُصصت لصندوق الخسائر والأضرار _يجب أن تكون تحت مظلة أكبر.
_علينا أن نعالج مشاكل المناخ الحالية ومن ثم نفكر بالاستدامة.
_حركة النزوح الكبيرة بمناطق في العالم تؤثر على البيئة المناخية.
_المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لديها استراتيجية مناخية خاصة.
_المناطق المعرضة للعنف والنزاعات هي المناطق الأكثر هشاشة مناخيا.
_الحروب والنزاعات تعيق أي جهود مناخية.
_نعمل على تقديم موارد مستدامة للطاقة لفئات كبيرة من اللاجئين.
_العالم ليس مستعدا لمعالجة قضية النزوح بسبب تغير المناخ.
_المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ليس لديها ما يكفي من الموارد.
_نطالب المانحين بتقديم دعم أكبر للمنظمات الإغاثية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى