هل تعود سياسة تسقيط السيارات لحل الازدحام؟
2 أيار 2024
تعاني العاصمة العراقية بغداد من ازدحامات مرورية خانقة تشل حركة السير وتعيق يوميات المواطنين.
تتعدد أسباب هذه الازدحامات، وفي مقدمتها التزايد الكبير في أعداد السيارات وغياب النقل العام الفعّال، حيث يعتمد السكان بشكل كامل على وسائل النقل الخاصة. فضلاً عن ذلك، تسهم الأعمال الإنشائية في الطرق في تفاقم المشكلة، إذ تؤدي هذه الأعمال إلى إغلاق الطرق وتحويل مسارات السير.
وتشكل هذه الازدحامات تحديًا يوميًا للمواطنين، الذين يبحثون عن حلول جذرية لهذه المعضلة التي تؤثر على حياتهم بشكل كبير. وقد دعاهم هذا الأمر للتساؤل عن أسباب عدم إعادة العمل بالقرارات السابقة التي كانت تمنع تسجيل سيارة جديدة إلا بعد تسقيط أخرى قديمة.
وفي هذا الشأن، صرح المتحدث الرسمي باسم مديرية المرور العامة، المقدم حيدر شاكر، بوجود العديد من الخطط المقترحة للحد من الازدحام المروري في الشوارع، موضحًا أن الفترة القادمة ستشهد تنفيذ تشريعات جديدة لتخفيف الاختناقات المرورية.
وذكر شاكر أن “المقترحات تشمل تطبيق عقوبات مرورية واستخدام إشارات وكاميرات ذكية، وكلها تهدف إلى تسهيل الحركة المرورية، خصوصًا في العاصمة بغداد”.
وأضاف أن “المديرية تقوم بتنفيذ القرارات بشكل متدرج بعد دراسة متأنية”، مشيرًا إلى أن “الجهود مركزة بشكل كامل على معالجة الازدحامات وإيجاد حلول دائمة لها”.
وأكد شاكر أن “المقترح الخاص باشتراط تسقيط سيارة قديمة مقابل السماح بتسجيل سيارة جديدة ليس مطروحًا حاليًا، لكن هناك العديد من الأفكار الأخرى قيد النظر، ومن المحتمل أن يتم طرح هذا الاقتراح للنقاش والتنفيذ في المستقبل القريب”.
