أخبارتكنولوجيا

عصابة في لبنان تستدرج الأطفال عبر “تيك توك” للاعتداء عليهم جنسيا

2 أيار 2024

ألقت قوى الأمن اللبنانية القبض على عصابة من نحو 30 شخصاً بينهم مصفف شعر شهير على “تيك توك” وعثر في حوزته على أدلة تدين العصابة بجرائم اعتداء على الأطفال والمتاجرة بالمخدرات


في جريمة جديدة في حق الأطفال في لبنان، أعلنت قوى الأمن الداخلي في بيان أمس الأربعاء القبض على ستة أشخاص متورطين في عصابة أفرادها من جنسيات مختلفة يعملون على استدراج الأطفال عبر منصة “تيك توك” واغتصابهم، وذلك بقيادة مصفف شعر لبناني شهير على المنصة، وفق معلومات صحافية.

وفي التفاصيل قالت قوى الأمن الداخلي في بيانها إنه “بعد ادعاء عدد من القاصرين لدى النيابة العامة تعرضهم لاعتداءات جنسية وتصوير من أفراد إحدى العصابات المنظمة، إضافة إلى إجبارهم على تعاطي المخدرات في فنادق عدة”، تمكن مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية بعد شهر من التقصي، من توقيف “ستة أشخاص في بيروت وجبل لبنان والشمال، من بينهم ثلاثة قصر ذائعي الصيت على تطبيق ’تيك توك‘، وهم من جنسيات لبنانية وسورية وتركية”، مضيفاً أن التحقيق مستمر لتوقيف جميع أفراد العصابة.

عصابة كبيرة ومنظمة

وبحسب معلومات صحافية أوردتها وسائل إعلام محلية، تتألف العصابة من نحو 30 شخصاً بينهم مصفف شعر شهير على “تيك توك” لديه محل للرجال في منطقة محيطة ببيروت ومعروف باستخدامه عبارة “حبيبي بتشرب شي؟”، وأوقفه مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وعثر في حوزته على أدلة تدين العصابة بجرائم اعتداء على الأطفال والمتاجرة بالمخدرات.

وتبين بفعل التحقيقات أن عمل العصابة منظم، ويتوزع بشكل أساسي على ثلاث فئات: الأولى مؤلفة من نحو 10 أشخاص يتولون مهمة التعرف على الأطفال على “تيك توك” عبر حسابات بأسماء وهمية، والفئة الثانية تحدد أماكن تنفيذ الجريمة التي غالباً ما تتم في فنادق أو شاليهات في منطقتي بيروت وجبل لبنان، والفئة الأخيرة هي من تنفذ الاعتداء في حق الأطفال.

عمليات الاستدراج

وبحسب المعلومات التي نشرت، بعد تحديد الطفل الضحية على “تيك توك”، يقوم مصفف الشعر بالتواصل معه ودعوته إلى زيارة محله بحجة تصوير فيديو لنشره على “تيك توك”. وعندما يحضر الطفل ويكسب المصفف ثقته، يدعوه إلى المشاركة في حفلة مقامة في أحد الفنادق أو الشاليهات في منطقتي بيروت وجبل لبنان، إذ يتم الاعتداء عليه جنسياً وتصويره أو حتى إجباره على تعاطي المخدرات وتشجيعه على الإدمان عليها.

ومن المتورطين في القضية أيضاً، صاحب محل ألبسة كان يغري الأطفال أحياناً بألبسة بسيطة، بعضها عبارة عن مجرد “كنزة”.

وإذا ما عبر أي ضحية عن رغبته في التقدم بشكوى، يتم ابتزازه بالفيديوهات أو الصور الملتقطة له.

اغتصاب ومخدرات

وبدأت التحقيقات في القضية بعدما تقدم أحد المحامين بالاشتراك مع “جمعية الأحداث” في لبنان، بإخبار أمام النيابة العامة، وأقنعت ثماني عائلات من ذوي الضحايا بالادعاء لملاحقة العصابة ومحاسبتها.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر أمني معني بهذه القضية، قوله إن التحقيق “حدد حتى الآن أسماء 26 متورطاً بينهم ستة موقوفين أحدهم مزين شعر معروف”. ونقلت أيضاً عن مصدر قضائي آخر أن “الجرم لا يقتصر على اغتصاب الأطفال، بل هناك من أجبروا على تعاطي المخدرات حتى يتحولوا إلى مدمنين ويسهل عليهم الاعتداء عليهم جنسياً أو استخدامهم في أعمال أخرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى