دعما لغزة..فصل مذيعة سورية من قناة ألمانية بسبب دعوتها لمقاطعة “إسرائيل”

10 أبريل 2024
أوقفت هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب غرب ألمانيا (SWR)، المذيعة هيلين فارس، من الأصول السورية، عن عملها بعد أن دعت إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية عبر مقطع فيديو في صفحتها على موقع “انستغرام” بحسب ما نقل موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي.
وتحدثت فارس في الفيديو عبر صفتحها التي يبلغ عدد متابعيها 100 ألف متابع، عن تطبيق “لا شكراً” الذي أنشأه رجل يدعى أحمد بشباش، والذي من خلاله يمكن معرفة المنتجات المصنوعة في “إسرائيل” أو المرتبطة بها بطريقة أو بأخرى.
وقالت هيلين إنها توقفت عن تناول منتجات شركة “ألبرو” رغم ولعها بشوكولاتة الحليب التي تنتجها، بعد أن تبيّن لها أن صاحب الشركة يستثمر في الشركات الناشئة الإسرائيلية وفي الاقتصاد الإسرائيلي. وأشارت فارس إلى أن تطبيق “لا شكراً”، لا يحدد المنتجات المصنوعة في المستوطنات أو “إسرائيل” فحسب، بل وأي منتجات لها أي صلة بـ”إسرائيل”.
يُشار إلى أن شركة “ألبرو” مملوكة لشركة “دانون”، التي أسستها عائلة كارسو اليهودية الإسبانية.
وتصف هيلين في صفحتها على “إنستغرام” رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ “الفاشي”، وتصف “إسرائيل” بأنها دولة فصل عنصري ترتكب إبادة جماعية”.
وفضلاً عن دعوتها لمقاطعة “إسرائيل” اقتصادياً، دعت هيلين أيضاً إلى مقاطعتها ثقافياً، بحرمانها من المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية.
من جانبها، “تبرأت” المحطة الألمانية من كلامها، زاعمة أنه لم يأتِ في سياق عملها في المحطة، وأكدت أن مذيعة تقدم برامج حوارية مثل هيلين (29 عاماً وتقدم برنامج Mix Talk) “عليها أن تلتزم الحياد”.
وقال كريستيان بالدهوف من حزب المحافظين لصحيفة Bild الألمانية إن هذه ليست الحالة الأولى لتصريحات ومحتوى مُعادٍ للسامية من موظفي المحطة، وإنه ربما يتعين عليها تحديث كتاب قواعدها والتأكد من أن جميع موظفيها يعرفون الإجراءات، وأن يفهموا أنه لا يمكنهم التعبير عن آراء معادية للسامية. واكتفت المحطة بإيقاف هيلين فارس عن تقديم برنامجها الحواري.
وقالت فارس في بيان عبر حسابها على “انستغرام” إن “وسائل الإعلام الألمانية تحاول إسكات كل الأصوات التي تتحدث باسم فلسطين، ولهذا السبب نحن بحاجة إلى التحدث أكثر وبصوت أعلى”.
وتعد ألمانيا ثاني دولة داعمة لـ”إسرائيل” بشكل مطلق بعد الولايات المتحدة، رغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي على خلفية اتهامها بارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.