أخبارالمرأة والمجتمع المدني

وفاة الناشطة المدنية هايدا حداد بعد صراع مع المرض

24 مارس 2024

فارقت الحياة يوم أمس السبت في مدينة إسطنبول، الناشطة المدنية هايدة حداد، بعد صراع مرير وقاسٍ مع مرض السرطان الذي أصابها منذ سنة تقريباً.

وواجهت حداد المقيمة مع عائلتها في اسطنبول، مضاعفات المرض، بعد فشل الخط الأول من العلاج، إثر خمس تداخلات جراحية.

وهايدة حداد، ناشطة مدنية أسهمت في حملات ومبادرات كثيرة تخص النساء والأطفال والأيتام، كما توجهت في سياق ذلك إلى المدن التي احتلها “داعش”، في كل من نينوى وصلاح الدين.

عاشت معظم حياتها مع صدمة فقدان والدتها الأكاديمية والناشطة د. آمال المعملجي في حادث اغتيال غادر في بغداد عام 2004، فصبت جل حنانها وعشقها للحياة في ابنتها الصغيرة مايا.

وكان زوجها المخرج السينمائي نزار مهاوي قد أطلق نهاية العام الماضي حملة للتبرع لزوجته من خلال رابط تم نشره؛ من أجل إكمال رحلتها للشفاء من هذا المرض.

الراحلة وعائلتها

وعبرت الناشطة هناء إدور في حديثها  :
فُجعت بالرحيل المبكر للغالية هايدة أثير حداد، التي عاشت حياتها القصيرة مرحة وحالمة متفائلة.

كانت تلقب بين عائلتها بالفيلسوفة، لطروحاتها في تفسير الأحداث والمواقف، ودودة في علاقاتها ومبادرة في مساعدة الآخرين، وامتلكت طاقة كبيرة في بناء مسار حياتها العملية، ولا يمكن نسيان دورها بعد تحرير الموصل من داعش في قيادتها لحملات إغاثة للناس وللضحايا هناك بعد انتهاء الحرب، ومبادراتها في دعم النساء ممن يتصلن بها.

تابعنا هايدة وهي تحول مرضها إلى مناسبة للتوعية في مواقع التواصل، وقد حرصت على تقبل ابنتها لفكرة أن والدتها مريضة وكيف عليها أن تكمل حياتها من بعدها، وكانت هايدة بطلة في هذا الشأن.

الرحمة والنور والسلام لروحها النقية، والصبر الجميل لعائلتها الكريمة ولجميع محبيها.

* شبكة 964

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى