نيويورك تايمز: القوى السياسية تهمل الشارع وتحاول البحث عن رئيس وزراء يناسبها
ثلاثة اشهرمرت على بدء التظاهرات، يتحدث كل من السياسيين والمتظاهرين عن الآخر بشكل غير توافقي ليس هناك رئيس للوزراء وماتزال ايران محافظة على نفوذها.
على مدى 11 اسبوعا والمحتجون يحتشدون في شوارع بغداد ومدن اخرى جنوبي العراق مطالبين بمغادرة الحكومة ووضع حد للفساد وايقاف النفوذ الايراني المبالغ فيه .
وعلى مدى 11 اسبوعا ايضا والحكومة متلكئة باستجابتها، عارضة بدلا من ذلك وعود اصلاح مبهمة مع معالجات عنيفة من قبل قواتها الامنية ضد المحتجين. واستنادا للبعثة الخاصة للامم المتحدة في العراق فان اكثر من 500 متظاهر لقي حتفه مع سقوط اكثر من 19 الف جريح، ولكن الرد العنيف لم يؤد سوى الى زيادة اصرار المحتجين .
الازمة السياسية التي يواجهها العراق الآن هي اكثر خطورة من اي ازمة اخرى شهدها البلد منذ اسقاط نظام صدام قبل 16 عاما، ويبدو ان قادة البلد من الضعف بحيث لا يستطيعون التعامل معها. لم يظهر حتى الآن اي اجماع على خطة لاصلاح الحكومة من اجل تلبية مطالب المحتجين .
ماريا فانتابي، مستشارة متخصصة في الشؤون العراقية والسورية لدى مجموعة الازمة الدولية، تقول لنيويورك تايمز “من الصعب جدا ايجاد شخص يحظى بمقبولية واسعة لدى الشارع والمحتجين، ويكون في الوقت نفسه مدعوما سياسيا وحزبيا ليخوض غمار العملية الانتقالية”، مشيرة الى انه “حتى لو نجحوا في ذلك فسيكون من الصعوبة جدا ان يبدأ بتنفيذ مطالب المحتجين الكاسحة”.
قسم من اعضاء البرلمان أقروا بانهم يمرون بمرحلة صراع صعبة، وهي تتمثل بحصصهم من الحكومة القادمة. وقالوا ان النقاشات حول اختيار رئيس وزراء جديد لا تتمركز على الصفات المثالية ورغبات الشعب العراقي بقدر ما هي تتمركز على سبل احتفاظهم بالسلطة السياسية والمال.
الوضع ما يزال غير واضح فيما اذا سيؤدي هذا الصراع بين المحتجين والحكومة الى تغيير سياسي.
ترجمة ـ حامد أحمد
المدى