المرأة والمجتمع المدني

نشطاء : ” الشباب بحاجة لوعي اكبر بمجال حقوق الانسان والعمل التطوعي”

زينب المشاط/ عراقيات

المجتمع والقوانين، الحقوق والواجبات، لم تعُد من مهام المؤسسات الحكومية وحسب، فدور المنظمات في العراق وبحسب تأكيدات المتابعين للوضع العام صار يقف الى جانب المؤسسات الحكومية، واصبحت المنظمات واحدةً من مراكز صنع القرار والحدث، والاحتجاج على بعض القوانين أو المبادرة الى تغييرها…

أنتشار العمل المدني في العراق، وإلتفات الشباب حول هذه الانشطة والانخراط بها، خاصة العمل التطوعي، غيّر من سلوكيات وتفكير العديد من هؤلاء الشباب، ليؤكد الناشط المدني هنريك هنري ومدير فريق هنريك التطوعي " أن العديد من الشباب الذين إنتموا في بداية الامر إلى العمل المدني وانشطة حقوق الانسان بدافع الفضول، او لأن الامر بالنسبة لهم اصبح تقليعة اصبحوا فيما بعد وبفترة قياسية جداً من المؤمنين بهذه القضايا والداعمين لها والساعين في سبيلها." مشيراً أن "العمل التطوعي غير من سلوكيات العديد من الافراد وهذا ما لمسته واقعا."

فيما قالت رئيسة جمعية الامل العراقية هناء ادور أن " الشباب لن يستوعبوا معنى حقوق الانسان والعمل المنظماتي دون ان يتم توعيتهم وتثقيفهم بذلك، لقد دربنا على مدى اربع سنوات اكثر من 500 شاب وشابة، وقدمنا العديد من الورش والمؤتمرات التي توضح مفاهيم المجتمع المدني، وهي ورش طويلة الامد، وهذا كله يصب لتوعية الشباب بهذا المجال."

واضافت إدور " اجد اليوم ان العمل التطوعي ينتشر بين الشباب وعلى كل الصعد الثقافية والفنية والانسانية والرياضية وهذه ظاهرة مهمة وايجابية، فضلاً عن ذلك أن العمل التطوعي بدأ يمنح الشباب فرصة للتعبير عن ذاتهم بشكل مميز، كما انه منحهم فرصة للتواصل مع جهات مختلفة تماماً عنهم بالتوجه، وهم يقومون بتعريف نفسهم لدى تلك الجهات بشكل اكثر من رائع، اجد ان ما يقدمه الشباب اليوم يتسبب بهز الابدان لانه عمل نبيل وسامي."

 و يؤكد مدير مركز النماء حسن عبد الوهاب أن " الشباب بالوقت الحالي على معرفة  ووعي كامل بمفهوم المجتمع المدني كونه غير ربحي وغير حكومي، وكونه عمل تطوعي، ورغم ان البعض يعتقد بشكل خاطئ أن المنظمات تنفذ اجندات سياسية وهذا امر مخطوء للاسف انتشر بسبب الظروف التي نعيشها ومحاولة بعض الساسة استغلال المنظمات لصالحهم، لكن بالمقابل هنالك وعي مميز بالمجال المدني وحقوق الانسان لدى اغلب الشباب."

وفيما يخص مصطلحات المجتمع المدني وحقوق الانسان، يذكر عبد الوهاب"أن المصطلحات المتداولة في مجال حقوق الانسان والمجتمع المدني كثيرة ويحتاج الشباب لفهمها بشكل صحيح الى ان يمارسوا هذا العمل ويتواصلوا معه دائماً وينسوا ان المنظمة هي شركة تجلب لهم ربح مالي ويدركوا ان العمل المنظماتي عمل مرهق ويتركز على الايمان باهداف المنظمة."

وتذكر الناشطة المدنية عواطف رشيد إن "اغلب الشباب اليوم وخاصة الفتيات منهم مدعاة للفخر، اعتقد ان محاولاتهم ناجحة في بث مفاهيم المجتمع المدني والتسامح والانسانية في الشارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وهم فاعلون بشكل كبير، ولولا الشباب لما بُثت مفاهيم حقوق الانسان فما يقدموه اليوم من انشطة هو المتسبب ببث هذه المفاهيم."

   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى