ناشطة من الانبار: إخترت العمل الانساني لبث الجمال وردا على التطرف
عراقيات/ زينب المشاط
بعد تحرير محافظتها الانبار من سيطرة (داعش) الارهابية، رفضت تسنيم الوقوف مكتوفة الايدي، وهي ترى محافظتها تدفع الثمن غالياً بسبب زرع الافكار المتطرفة بين ابنائها، لتؤكد من خلال حديثها لعراقيات " وجدتُ أن خير خطوة اقوم بها هي تفعيل الانشطة الانسانية، والمدنية، والثقافية والفنية لتوعية ابناء المحافظة، وزرع الجمال بروحهم بدلاً من التعصب."
تسنيم مولود واحدةٌ من العديد من ابناء محافظة الانبار الذين لجأوا للعمل كنشطاء ومتطوعين من اجل انقاذ محافظتهم من الهلاك خاصة بعد أن تُركت مهملة بسبب ما تعرضت له بفعل ارهاب (داعش).
تقول تسنيم : " رغم اني حاصلة على بكالوريوس هندسة الكهرباء، إلا ان نشاطي الحقيقي صُب في مجال حقوق المرأة والطفل، ولقد قمت بإنشاء اول بازار في محافظة الانبار بعد التحرير، بازار نون الخيري لدعم وتمكين المرأة، فعدها انشأت اول معرض فوتوغرافي للنساء هاويات التصوير والمصورات بالانبار ضمن مبادرات التماسك المجتمعي "صورة سلام"، واطلقت اول مرسم حر :مرسم لنحيا" يقام على ركام احد البنايات في شوارع الرمادي وتضمن غناء حر ورابرز في شوارع المدينة."
هذه المبادراتُ وغيرها الكثير اختارتها تنسيم لترى الحياة في محافظتها اجمل، ليست لوحدها من قامت بذلك، فقد عملت على تشكيل فرق كما تقول " أطلق فريقي مبادرات اغاثية لاكساء الاطفال تحت 15 سنة في مخيمات العامرية، اضافة الى مبادرة نون لتوزيع القرطاسية على طلاب مدرارس المخيمات في الانبار، كما انشأنا مشروع "طيور السلام" لدعم وتمكين الاطفال وذويهم، كان المشروع يتضمن ثلاث مراحل يهدف لنبذ العنف وتوعية ذوي الاطفال المعنفين."
تسنيم تُعدّ المسؤولة عن فريق رسالة السلام التطوعي، وهي عضو في منتدى السلام في الرمادي، ومنضمة ايضا لفريق حماة نهر الفرات، وهو فريق مختص بيئياً، كما عرفت من خلال اطلاقها لمبادرة "اش" وهي منصة الكترونية تهتم بالتوعية القانونية لضمان حق المرأة ويتضمن كل من القانون العراقي، الانساني والدولي، وتعمل كمدونة من خلال العديد من المواقع الالكترونية التي تتحدث عن قضايا المرأة ومشاكلها.