المرأة والمجتمع المدني

نادي Code Club لتعليم الاطفال طرق البرمجة الحديثة في ميسان

 

عراقيات/ زينب المشاط

 

 خلال فترة دراستها في لندن في قسم هندسة الحاسبات والاتصالات، تكونت في ذهنها فكرة إنشاء نادي برمجة أو ما يُعرف بـ Code Club، د. نادية علي قاسم تتحدث عن هذه الفكرة لـ "عراقيات" وتقول " إنطلق نادي البرمجة للاطفال منذ ستة اشهر في محافظة ميسان، إلا أن فكرته تكونت لديّ اثناء فترة دراستي في لندن حيث كنت متطوعة في نادي برمجة مع مكتبة "اوك فارم" العامة في مدينة اوكسبرج لمدة سنتين، وعند عودتي الى العراق بعد انهاء دراستي، طرحت الفكرة على عميد المعهد التقني في العمارة لانشاء أول نادي برمجة في محافظة ميسان ولاقت الفكرة ترحيبه وابدى مساعدته فتواصلت مع الجهة المنفذة وسجلت المعهد التقني في العمارة كنادي برمجة."

 

وتواصل نادية عن النادي قائلة " أنه نادي غير ربحي، فشبكة نوادي البرمجة تعمل بهذه الطريقة، واسلوب عملها الاساس هو التطوع، وتعدّ هذه النوادي من اكبر مشاريع مؤسسة الرازبيري باي (Raspberry Pi) حيث تهدف هذه المؤسسة لخلق نوادي برمجة في المدارس بمساعدة اولياء الامور والمعلمين وتستهدف الاطفال بالاعمار 9-13 سنة." مؤكدة "انا من خلال انطلاق هذا المشروع في ميسان أعمل على افتتاح فرعين اخرين في محافظة النجف وفي محافظة ذي قار، وسنقيم دورات تدريبية للاشخاص الذين سيدربون الاطفال في تلك المحافظات ليكونوا جديرين بتعلميهم."

 

أُختيرت فئة النساء لإدارة هذا المشروع وتدريب الاطفال الراغبين بالتعلم، تقول نادية " أني قمت بتدريب 14 إمرأة خلال شهرين، وقد إنطلقنا في بداية مشروعنا بمشاركة 58 طفل، وإنطلقت الورشة الاولى بالتنسيق بين مؤسسة الرازبيري باي ومركز خطوة للتدريب والتطوير، وابواب التدريب والانظمام للورش المستقبلية لاتزال مفتوحة من خلال اقامة العديد من الاعلانات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي."

 

وتشير نادية إلى سبب اختيار فئة الاطفال في مشروعها هذا ليكونوا هم الفئة المستهدفة قائلة" إن اطفالنا اليوم هم مستقبلنا غداً والعالم اليوم هو عالم رقمي تكنولوجي والوظائف المستقبلية اساسها سيكون الحاسوب والروبوت والذكاء الصناعي، لذلك اخترت فئة الاطفال لتوفير فرص تعلم ومستقبلا فرص عمل لهم، اضافة لما نراه اليوم من سوء استخدام الحاسوب والالكترونيات بشكل غير موجّه وغير مثمر. اضافة الى ما توفره نوادي البرمجة من مهارات مثل العمل ضمن فريق واحترام الاخرين والتفكير المنطقي وحل المشاكل فهذه صفات لو اتيحت للمرء منذ صغره سيكون تأثيرها كبيرا في نموه وجعله مواطن فاعل يفكر بايجاد الحلول بدلا من سرد المشكلة وانتظار الحل." ذاكرةً "أن طموحي لم يتوقف الى هذا الحد وأتمنى ان يكون هذا النادي مدرسة برمجة خاصة بالاطفال إلا انها مدرسة مختلفة وخاصة في نهجها."

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى