منتدى بغداد الاقليمي ينطلق بمطالبات للاسراع بتشكيل مجلس وطني لتمكين المرأة
عراقيات / زينب المشاط
إنطلقت اعمال منتدى بغداد الاقليمي مساء أمس ( الاحد 25 آب)، على قاعة فندق الرشيد وبحضور كبير من المؤسسات المعنية بشؤون المرأة وحقوق الانسان سواء اكانت حكومية او غير حكومية، المؤتمر برعاية رئاسة الجمهورية وبالتعاون مع عدد من المنظمات المعنية بشؤون المرأة منها جمعية الامل العراقية كونها ابرز المنظمين لاعمال المؤتمر….
جاءت كلمة الممثل عن رئيس الجمهورية، علي شكري رئيس الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية في بداية المؤتمر مؤكداً خلالها "أن رئيس الجمهورية برهم صالح من اهم الداعمين لقضايا المرأة." ذاكراً " أننا مدركين أن هنالك تراجع كبير بحضور المرأة في المشهد السياسي بسبب الغاء وزارة المرأة وعليه نجد أن خطوة تشكيل مجلس وطني لتمكين المرأة امر ضروري على ان يرتبط هذا المجلس بالبرلمان العراقي."
هنالك جهد وطني خاص لدعم شؤون المرأة وان مشروع المجلس الوطني في مراحله النهائية وسيتم رفعه لمجلس النواب وسننتظر تشريعه خلال هذه الدورة، لاننا داعمون لكل جهد ليكون للمرأة حضوراً في الحكم إيماناً منا ان البناء الحقيقي للدولة لن يتحقق من دون حضور المرأة ."
فيما اكد جمال الجواهري الممثل عن جمعية الامل العراقية، وخلال كلمته التي تخللت الحفل أن "جمعية الامل تعتز بدورها وشراكتها مع مؤسسات دولية ومحلية حكومية وغير حكومية في سبيل دعم قضايا النساء وبشكل جدي."
بينما اكد البرلمان العراقي ومن خلال كلمة النائب الاول لرئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي عن عزمه لتشريع القوانين الداعمة للمرأة في هذه المرحلة، وقال "أن هذا اول منتدى من نوعه يعقد في بغداد منذ مدة طويلة وبمثل هذا المستوى ليبحث بقضية من اهم القضايا المعاصرة، وهي تمكين النساء لتحقيق العدالة، وسنعمل على تحقيق هذه العدالة من خلال استراتيجيات جديدة ليكون للنساء حضور واضح في المشهد السياسي، فنحن لا نرتضي للمرأة بالكوتا، لذلك نبحث لايجاد اليات جديدة وتشريع قوانين جديدة من اجل تحقيق العدالة للمرأة ورفع كل العوائق التي تمنع وصول المرأة للمناصب الحكومية كونها ليست نصف المجتمع فحسب بل ان المجتمع لا ينهض من دونها."
فيما جاءت كلمة الامين العام للامم المتحدة والتي القتها أليس وولبول نائبة الممثل عن الامين العام للامم المتحدة بالنيابة مشددةً على "دعم دور المرأة في الوزارات العراقية، وتفعيله، في الوقت الذي نشهد تشكيل حكومة عراقية لا تتضمن في مفاصلها اي امرأة تشغل منصب وزاري، هذا وحده يعد مخالف للاتفاقية التي وقعها العراق لمناهضة التمييز ضد النساء."
فيما قالت مديرة دائرة تمكين المرأة في رئاسة الوزراء ابتسام عزيز " أن الدائرة ليست داعمة فحسب لتشكيل مجلس وطني لتمكين المرأة وزجه في البرلمان العراقي لمتابعة عمل جميع الوزارات ومتابعة القرارات التي من شأنها ان تصب بمصلحة النساء او تتعلق بدور المرأة في المجتمع، بل نحن ساعون بشكل جاد من اجل تشكيل هذا المجلس، والموافقة عليه وتشريع قوانين خاصة للمرأة تصب بمصلحتها."
واكدت عزيز ان "الحكومة وضعت ضمن أولوياتها كل ما يخص المرأة ودعمها ودعم قضاياها حيث تضمنت الفقرة الثانية من المحور الاول للبرنامج الحكومي هنالك اهتمام من قبل الحكومة واضح بالمرأة والاسرة والطفل ." مشيرة ان "العراق سباق بدعم البرامج الخاصة بتمكين المرأة، واتبعنا منهاجية خاصة على مستوى سياسي واجتماعي واقتصادي لدعم النساء وتطوير قدراتهن."
طموحاتٌ نسوية كبيرة بدعم وجود مجلس وطني لدعم المرأة حيث أكدت الامين العام للمجلس الاعلى لشؤون المرأة في الاقليم بخشان زنكنة أن " جميع التطلعات المستقبلية تصب بأن يكون هنالك مجلس وطني لتمكين المرأة يراقب العمل السياسي ويتابع الحركة السياسية في العراق لمتابعة كل القرارات والتشريعات التي تصدر بحق النساء، او متابعة الواقع الذي من شأنه ان يصب بشؤون المرأة." مؤكدة أن " اقامة منتدى اقليمي في بغداد عدّ خطوة مهمة جداً للمطالبة بوضع آلية فعلية ويعدّ ورقة ضغط على الجهات المسؤولة لوضع آلية فعلية لتمكين النساء في العراق."
تخلل المؤتمر بعض الفعاليات التي دعمتها وزارة الثقافة العراقية، كتقديم عرض باليه عن مدرسة الرقص والباليه، وتقديم بعض العروض الخاصة بالاغنيات الفولكلورية العراقية، كما ستستمر اعمال المؤتمر من خلال ورش وجلسات لليومين الـ 26 و 27 آب .