ملتقى ” النساء في السياسة ” يناقش “العراق ما بين خوض المعترك الانتخابي وتزايد وتيرة العنف على النساء”

اقام ملتقى النساء في السياسة في المنطقة العربية مساء الاحد 11/10/2020 لقاء بعنوان "العراق ما بين خوض المعترك الانتخابي وتزايد وتيرة العنف على النساء" على منصة زوم الالكترونية لتسليط الضوء على الوضع السياسي للنساء في العراق قبيل الانتخابات لا سيما وانه يشهد ارتفاع وتيرة العنف والتنكيل بالفئات الناشطة من النساء العراقيات. قدمت اللقاء واعضاءه المديرة التنفيذية لنظرة للدراسات النسوية من مصر مزن حسن، وادارته القاضية بشرى العلوي من المغرب، وابرز ما طرح فيه.
بلد مأزوم
قالت رئيسة جمعية الامل العراقية والناشط النسوية هناء ادور ان العراق اليوم يعيش في أزمات سياسية واجتماعية فضلا عن الازمات الظرفية الناتجة عن جائحة كورونا، كما ان للتوتر الأمريكي الإيراني اثره الواضح على استقرار العراق، رغم هذا لمسنا صمود النساء في الاحتجاجات الاخيرة، وكان لهنَ اثر كبير في اتخاذ خطوات فعلية لمواجهة الفساد وتحريك ملف الفاسدين واجراء انتخابات مبكره. وقد خسرنا نساء كثيرات لأجل ذلك منهن د. رهام يعقوب من البصرة، اما الاخريات فبتن في تهديد كبير، ومحاولة لقتلهن واختطافهن منهن صبا المهداوي.
عراقيل
تابعت: تشويه صور المدافعين والمدافعات والتشهير بالناشطات في المجال السياسي والمدني تعد احدى المعرقلات لخوض المرأة في الانتخابات القادمة، فنحن ما نزال في تراجع بالنسبة للمشاركة السياسة للمرأة ووجودها لا سيما في مواقع صنع القرار، وحتى تأثيرها في داخل مجلس النواب ما يزال غير واضح وملموس في اكثر الأحيان.
قوة المرأة
وفي هذا الصدد قالت النائبة ريزان شيخ دلير: يجب ان يكون للمرأة قوة في كل مكان ومنه داخل بيتها، لذا لا بد من تشريع قانون مناهضة العنف الاسري لتكون المرأة قادرة على الترشيح والمشاركة في الحياة السياسة. وما نزال نقود نضال عنيف لأجل تمريره والى الان هناك عرقلة حتى في تقديمه لمجلس النواب رغم تعهد الرئاسات الثلاث بضرورة تمريره، ومن المعرقلات محاولة تعديل قانون الأحوال الشخصية ووضعه بأطهار طائفي ومذهبي والالتفاف على حق المرأة لتشتيت اهدافنا!
جهود كبيرة وثمار صغيرة
واضافات: الحكومة العراقية تصعب مشاركة المرأة السياسية فمثلا أي امرأة عراقية تود الترشيح يجب عليها جمع 500 توقيع حتى ترشح. ورغم ذلك فكثيرات اليوم باقيات ويدافعن بقوة داخل مجلس النواب، لكن ثمرة الجهود قليلة جدا فاليوم لا يوجد سوى وزيرتين، اما السلطة القضائية ومجلس القضاء كما الرئاسات الثلاث فتخلوا جميعها من النساء، كل ذلك في ظل امتلاكهن حق قانوني وسياسي للخوض بذلك.
مستمرون
من جانبه قالت الناشطة رؤى خلف: هاجسنا اليوم ان نحافظ على هذه الحركة النسوية المميزة فمشاركة فالنساء داخل المعترك السياسي والاحتجاجي قد احدث شرخ في الطبقة السياسية الفاسدة.
عراقيات- رغدة صلاح