ماريا الساعدي .. من قاصر تتزوج بالاكراه إلى كاتبة ومختصة بمجال الطفولة
عراقيات زينب المشاط
زواجها المُبكر لم يقتل طموحها بأن تكون امرأة ناجحة، ماريا الساعدي تتحول من فتاة قاصر تزوجت في الرابعة عشر من عمرها، إلى امرأة ناجحة، وتقول " بعد زواجي في سن الـ 14 عاهدت نفسي أن اقدم كل ما بوسعي لأثبت للمجتمع أن المرأة قادرة على تحقيق ذاتها، والتقاليد لن تكون سبباً باغتيال طموح المرأة."
الخطوة الاولى التي اقدمت ماريا عليها هي الدراسة، وتذكر قائلة " قدمت الى الامتحانات الخارجية، ولكن الظرف حال دون تأدية الامتحانات، إلا اني لم استسلم وواضبت على قراءة الكتب وتثقيف نفسي بشكل جيد، وخلال فترة حملي بأول طفلة لي قرأت اكثر من 120 كتاب مختصة برعاية الطفل وكيفية التعامل معه، وتنمية شخصيتة بشكل سليم ، منها كتب بالانكليزية ما جعلني اترجم بعضها مستعينة ببرامج ترجمة، ما طور لغتي الانكليزية." مشيرةً إلى " أن فترة حملي وقرائتي العديد من كتب الاطفال دفعني الى الغور بهذا المجال، وبدأت اعنى بمجال الطفل وتربيته، اليوم اعمل على اصدار كتاب عن الاهتمام بالاطفال واساليب تربيتهم."
الندوات، والورش التي شاركت بها ماريا خارج العراق، وخاصة بعد سفرها دفعتها لتطوير قدراتها بتطوير ذات الاطفال وسلوكياتهم، تقول ماريا " انخرطت بمجموعة ورش حول تربية الاطفال والاساليب المتبعة لتربيتهم خارج العراق."
وتؤكد ماريا قائلة " بدأت بعمل ورش تعليمية للاطفال في المنزل، اضافة الى برامج فكرية يخضع لها الاطفال واقوم انا بعمل واطلاق هذه البرامج، مؤخراً اتبعت وسيلة جديدة لاستغلال العطلة الصيفية لدى الاطفال وهي الرسم على اسيجة البيوت لتبدو اجمل، والعناية بحديقة المنزل، واعادة تأسيسها، وهذا يمنح فرصة للطفل للاهتمام بالبيئة وتحسينها، وكذلك الاهتمام بمظهر المدينة والشارع."
الرسالة التي تحاول ايصالها ماريا الساعدي "أن تربية الطفل ليس تحصيل حاصل، انه امر صعب بحاجة لوضع خطط حقيقية، وبحاجة الى ثقافة تتمتع بها الام . مضيفة " سأقوم باصدار كتاب عن تربية الاطفال والاهتمام وتطويرهم ذاتياً وسيصدر الكتاب خلال الاشهر القليلة القادمة بكل تأكيد."