المرأة والمجتمع المدني

لميس عبد الكريم: “الشاشة الصغيرة كياني والمرآة التي أرى فيها روحي وأحلامي”

عراقيات/ رغدة صلاح

لميس عبد الكريم (25 عامًا)، رأت الإعلام منذ الصغر حلماً وهدفاً سعت لبلوغه، فدرسته في كلية الإعلام بجامعة بغداد، لتجد فيه نفسها والشخصية التي تشبهها وتريدها.

 تقول لميس لمجلة "عراقيات" : منذ السنة الأولى في كلية الإعلام التحقت بكادر جريدة " الصحافة" الصادرة عن الكلية نفسها، وطيلة سنوات الدراسة كانت لي مشاركات دائمة فيها ما بين تقارير وتحقيقات ومقابلات صحفية، أهلتني للحصول على فرص عمل كثيرة، وكان لأساتذتي في كلية الإعلام دورًا مهمًا في حياتي، لأنهم آمنوا بي ومنحوني دافعاً إيجابياً للتطور، لذا أجد الكلية أهم مرحلة تحضيرية في حياة الإعلامي، فأن لم يجد من يحتضنه ويدفعه للطريق الصحيح سيخبو ويندثر، وعليه بدأت مسيرتي المهنية كمحررة في وكالة وصحيفة الجورنال بعدها انتقلت للعمل التلفزيوني، ولم يتوقف التعلم هنا فكل محطة عملت بها كانت داعماً كبيراً وسبباً في نضوجي المهني.

 وتضيف: الإعلام مهنة فيها الكثير من الصعوبات شأنها شأن أي مهنة أخرى في الحياة، إذ لا يدخل أحد الحياة العملية ويبقى بمعزل عنها، لأننا في صراع دائم لتطوير الذات واكتشاف الأشياء الجديدة، وقد يخيل للبعض في مرحلة ما آنا أخفقنا لكننا في الحقيقة ما نزال نبحث، واذا كانت الحياة لا تخلو من المحبطين، فأن العزيمة والإرادة تجعلهم كمن ينفخ هواءً في شبك.

وتكمل: للمرأة.. أجد الإعلام ممتع ويفتح لها آفاقاً كبيرة، على الرغم من طبيعة مجتمعنا التي تعد سلاح ذو حدين، إذ ترفعها في الإعلام وتجعل شهرتها أسرع وأكبر من الرجل تارة، وتقيد حريتها وعملها تارةً أخرى، وعليه يجب أن تؤمن المرأة بنفسها، وأن تعرف أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة..

تصف لميس شعورها وحبها لعملها فتقول: كان شيئاً أشبه بالحلم أن انادى يوما بـ"مذيعة الأخبار"، وتصورته للحظات عديدة انه بعيد التحقق، لكن الإرادة تزيح صفة المستحيل وتصنع ما لا نتوقعه، أصبحت هذه الشاشة الصغيرة كياني والمرآة التي أرى فيها روحي وأحلامي، وما يزال حلمي مستمرًا فطموحي الان هو العمل في مؤسسة عربية، تعمل بالسياقات الإعلامية العالمية.

هذا وحصلت لميس على خمس تكريمات من كلية الإعلام في جامعة بغداد عن تقارير ومقابلات وتحقيقات نشرتها في صحف محلية عدة، ومؤخراً حصلت على جائزة أفضل مراسلة تلفزيونية من الجهة ذاتها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى