“لازلتُ اذكُر” رواية موصليّة للكاتبة سهى مولود
عراقيات / زينب المشاط
أصدرت الكاتبة العراقية سهى مولود رواية بعنوان " لازلتُ أذكُر" من 103 صفحة، الرواية تتركز احداثها في الموصل، وتتحدث عن قصة حياة "سعاد" بطلة الرواية الموصلية، التي تقسم حياتها ضمن سياق الرواية الى شطرين الشطر الاول هو مرحلة الطفولة والمراهقية، كانت هذه الفتاة تجد متعة كبيرة في قراءة الكتب، الا ان معاناتها تكمن بعدم قدرتها على شراءها….
توضح الكاتبة هُنا معاناة الطفولة والفقر، وكيف أن الفقر بإمكانه قتل الطموحات، فما ان تصبح سعاد مراهقة حتى يأكل الفقر احلامها، خاصة طموحها الذي يكمن بشراء "كتاب" ، تقودنا الاحداث الى ظهور سيدة كبيرة مهتمة بالكتب تهدي سعاد اول رواية وهي "الخاسر ينال كل شيء" هذا الكتاب الاول الذي قرأته البطلة والذي سيكون مغيراً لمسيرة حياتها…
الجزء الثاني من الكتاب يتحدث عن حياة سعاد التي تجاوزت الخمسين من عمرها، فعاصرت ارهاب داعش الذين سيطروا على مدينة الموصل، وهنا تتحدث الكاتبة عن رؤيا المرأة المثقفة والواعية الى الفوضى والارهاب والحروب، وكيفية تعاملها مع هذه التداعيات، وتشير الكاتبة بجرأة كبيرة الى اسلوب التكفيرين، ذاكرة أن بطلة الرواية التي قضت حياتها بمفردها دون شريك وزوج، تجد أن بعض من هؤلاء المجرمين يحاولون التقرب اليها، والاعتداء على خصوصية حياتها، كما فعلوا مع الكثيرات من نساء المدينة، وهي المرأة الكبيرة، وهنا تعمل سعاد على مقاومة هؤلاء الارهابين ثم تهرب من المدينة…
اسلوب الرواية سهل وبسيط، وممتع، قد لا يكون قريب الى الحداثة إلا انه ليس بعيد عنها، الرواية عرض لاحداث ووقائع تخص مدينة الموصل، وتنقل لنا صورة عن هوية الفرد العراقي، الا انها تعاني فقط من تكرار كثير للاحداث…