(كورونا والنفط) ضد العراق ..
قبل نحو شهر ومع بداية صدمة انخفاض اسعار النفط وهيمنة جائحة كورونا على كوكب الارض، طمأن مسؤول عراقي رفيع بقوله رواتب الموظفين والمتقاعدين (خطر احمر) لن نسمح بتجاوزه، ولكن مع مرور ثلاثة أسابيع عدا، لم يبق الخط الاحمر على عرضه، اصبح وحسب مسؤول مرموق آخر يشمل " الراتب الاسمي" للموظفين، وأن مصيبة العراق تكمن في مخصصات موظفيه، التي اعترض عليها حتى صندوق النقد الدولي.
وتوالت التصريحات المتنافضة من جميع الجهات، وظهر من فجر تصريحه الكثير من الجدل بوجود (ربع مليون موظف حكومي يستلمون أكثر من راتب، تكلف موازنة العراق نحو 18 مليار دولار سنويا) …
كمواطنين نعلم جيدا ان كارثة كورونا اثرت كثيرا على اسعار النفط نزولا، وأن على العراق وبموجب اتفاق ( أوبك بلص) ان يخفض أنتاجه النفطي بنحو مليون برميل يوميا، ولكننا نفرح كثرا سماع مسؤول يصرح (الامور بخير وسنتجاوز الازمة كما تجاوزنا أزمة العام 2014)، ويعكر فرحتنا قول آخر ان (واردت العراق قد أنخفضت الى النصف تماما، والحكومة ستجد نفسها عاجزة عن تدبير رواتب شهر (…) المقبل).
نريد من الحكومة والبرلمان توحيد التصريحات المتناقضة وان يعاملوا المواطن بأحترام وشفافية وصدق، وان يقولوا الحقيقة مهما ثقلت، الرواتب تهم ملايين العراقيين، أما الملايين الاكثر الذين لا رواتب لهم، فلهم الله في السماء وكورونا على الارض ..
عراقيات