كندا.. ترودو في ورطة محرجة بعد صورة “ألف ليلة وليلة”
أقر رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بارتكاب خطأ عندما صبغ وجهه باللون البني خلال حفل مدرسي في عام عام 2001.
وجاءت تصريحات ترودو بعدما نشرت مجلة التايم الأميركية صورة له خلال حفل بعنوان "ألف ليلة وليلة" بمدرسة وست بوينت غراي أكاديمي حيث عمل مدرسا في مدينة فانكوفر.
وظهر ترودو في الصورة مرتديا عمامة وثوبا عربيا فيما صبغ وجهه ورقبته ويديه باللون البني.
وقال ترودو لصحافيين يرافقونه خلال رحلة ضمن حملته الانتخابية، مساء الأربعاء، "أشعر بالغضب من نفسي وبخيبة أمل كبيرة"، وأضاف أن التصرف كان عنصريا لكنه لم ينتبه للأمر في ذلك الوقت وأنه بات على إطلاع أكبر الآن، طالبا من الكنديين المغفرة.
وشكل نشر الصورة قبل نحو شهر من الانتخابات التشريعية ضربة لحملة ترودو الانتخابية. وقالت مجلة التايم إنها حصلت على الصورة من كتاب المدرسة السنوي حيث عمل ترودو مدرسا قبل دخوله الميدان السياسي.
وكان كاميرون أحمد المتحدث باسم الحزب الليبرالي الذي يتزعمه ترودو، اعترف أن الصورة تعود لرئيس الوزراء وأنها كانت خلال حفل عشاء مدرسي حضره طاقم المدرسة وأهالي الطلاب وكان تحت عنوان "ألف ليلة وليلة"، وقد حاول ترودو الظهور كشخصية علاء الدين الشهيرة.
وانتهز أبرز خصوم ترودو للانتخابات التي ستجرى في 21 أكتوبر/ت1 هذه الفرصة للتشكيك في حقيقة شخصية رئيس الوزراء الذي يبدي انفتاحا وتسامحا.
وقال جاغميت سينغ الزعيم الجديد للحزب الديموقراطي "هذا أمر مثير للقلق ومهين". وأضاف سينغ، وهو من السيخ، أن "التنكر بشكل أسود يعني السخرية من شخص لما هو عليه".
وكان ترودو بدأ حملته بتقدم طفيف على المحافظين بزعامة أندرو شير في استطلاعات الرأي. لكن المهمة ليست سهلة جدا أمامه بعد تراجع شعبيته منذ سنة ونصف السنة على أثر فضيحة سياسية في مطلع السنة هزت حزبه.
والفضيحة التي تكشفت في وقت سابق هذا العام، أساءت إلى صورة ترودو وكلفت وزيرين واثنين من كبار المسؤولين مراكزهم، ووضعت الليبراليين في منافسة حامية مع المعارضة المحافظة في الانتخابات.