“كشتبان” مشروع تديره عشر نساء عراقيات
عراقيات/ زينب المشاط
تركت وظيفتها الحكومية، بإجازةٍ طويلة، من أجل تحقيق حلم كان يراودها طويلاً، كما قالت الفنانة التشكيلية ضحى الكاتب، في حديثها لـ "عراقيات" ، عن مشروع "كشتبان" ذاكرة " بدايةً وقبل اطلاق المشروع سعيّتُ لتهيئة كوادر مميزة ومتمكنة في جميع المجالات الحرفية الفنية، كالاعمال اليدوية والفنون التشكيلية وصناعة الحلويات بصورة ابداعية، وتصميم الازياء وصناعة الالبسة، فأقمت مجموعة من الورش التدريبية والدورات الفنية التي قدمها عدد من المختصين، وكانت هذه الدورات موجهة للنساء اللواتي يرغبن بتعلم هذه الفنون واتقانها، وبامكانات بسيطة ورأس مال متواضع استطعت خلق بيئة ملائمة للبدء بهذا المشروع في منزلي الخاص وتهيئته بصورة ملائمة لاقامة هذه الدورات، واستخدمت مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد الفيس بوك للاعلان عن هذه الدورات، ولحظت اقبالاً واسعاً من قبل نساءٍ هاويات و محترفات."
واضافت الكاتب قائلة "إنطلق مشروعي بمعرضه الاول في عام 2017، وتضمن عرض العبائات والالبسة التراثية الخاصة بالازياء البغدادية والشرقية، اضافة الى صناعة تحفيات وقطع فنية، وكانت انطلاقتي بالتعاون مع ثلاث نساء فقط من خريجات الدورات التي اقمتها، بعدها شاركنا بعدة معارض منها معرض "خمس اصابع" الذي اقيم في فندق بابل، وشهد هذا المعرض اقبال واسع من قبل الزائرين على منتجاتنا، فمن خلاله ايقنا أن ما نقدمه مميز ومرغوب من قبل الزبون والمتابع."
وقالت الكاتب "في شباط 2018، تأسس "كشتبان" كما هو اليوم، إلا اننا كنساء كنا بمواجهة العديد من التحديات بانطلاقه، منها كيف نكون مميزات عن كل المشاريع التي سبقتنا، وكيف نقدم اعمالاً استثنائية، خاصة في وقت نجد أن الفرد العراقي يميل للصناعات المستوردة، لا لتلك اليدوية والمحلية، إلا ان اللمسة التي تحملها اعمالنا، وما تتضمنه من هوية بغدادية وتراثية صارت أقرب للفرد العراقي وفضلها على المستورد وصارت العديد من السيدات يُقبلن وبشكل واسع على بازار كشتبان الذي يفتتح كل من يومي السبت والثلاثاء منذ 2018 وحتى اليوم."
فريق عمل كشتبان الان يتضمن عشر نساء عراقيات، يقمن بإدارته تؤكد الكاتب قائلة "نحن نطمح لأن يكون لدينا موقع وبازار في جميع مناطق بغداد، كما نطمح للتواصل مع المحافظات الاخرى."