قيادة عمليات البصرة: النزاعات العشائرية اصبحت الشغل الشاغل للقوات الامنية
وصف قائد عمليات البصرة الفريق الركن قاسم جاسم نزال النزاعات العشائرية في المحافظة بأنها "اصبحت الشغل الشاغل للقوات الامنية".
وذكرت القيادة في بيان انه "بعد ورود معلومات استخبارية مؤكدة بوجود مطلوبين للقضاء في مناطق الهارثة قامت قوة مشتركة من الوحدات العاملة بأمرة القيادة بحملات دهم وتفتيش في تلك المناطق لمطاردة المطلوبين وفق مذكرات إلقاء القبض وحسب مواد جنائية مختلفة".
وبحسب البيان فإن قائد العمليات "وجه بمطاردة المطلوبين للقضاء خصوصا المتورطين بإثارة النزاعات العشائرية وتجارة السلاح المخدرات حيث تمكنت القوة من اعتقال عدد من المجرمين والمطلوبين ومصادرة الأسلحة والاعتدة الغير مرخصة".
ونقل البيان عن الفريق الركن نزال قوله ان "النزاعات العشائرية أصبحت الشغل الشاغل للقوات الأمنية ولابد من السيطرة على تلك النزاعات في محافظة البصرة وفرض سلطة القانون وهيبة الدولة".
يأتي هذا في وقت قال فيه مصدر أمني مسؤول وشهود عيان ان نزاعا عشائريا واشتباكات "عنيفة جدا" اندلعت في وقت سابق من مساء في منطقة الكرمة شمالي البصرة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأنباء عن اسلحة ثقيلة، مضيفين ان اهالي المنطقة اطلقوا مناشدات و استغاثة بتدخل القوات الامنية لإيقاف النزاع.
من جهته علق احد وجهاء البصرة الشيخ رائد الفريجي لشفق نيوز، بالقول ان هذه النزاعات العشائرية في البصرة وتحديدا في "كرمة علي" وهي مستمرة وبشكل شبه يومي.
وعن دور الحكومة في ايقاف تلك النزاعات قال الفريجي ان "قيادة الشرطة وعمليات البصرة عاجزة عن وضع حد"، قائلا ان "المسألة مطردة فلكما ضعف الامن والقانون تقوت العشائر والعكس صحيح".
ونوه الى ان "العشائر تمتلك اسلحة كثيرة من خفيفة ومتوسطة وحتى ثقيلة، والعمليات التي جرت لتجريدها من تلك الاسلحة لم تنجح"، مطالبا باستبدال القادة الامنيين في البصرة بآخرين "أكثر حزما" في التعامل مع تلك النزعات.
ويلجأ معظم الاشخاص في العراق وخاصة بمحافظات الوسط والجنوب الى العشيرة لحل النزاعات التي تحدث بينهم من خلال تسويتها او تعويض المعتدى عليه بمبالغ مالية لما لحقه من اضرار مادية او معنوية.