في ظل كورونا.. الخوف من تداعيات التكنولوجيا يمنع الفتيات من مواصلة التعليم الجامعي

عراقيات – رغدة صلاح
في الوقت الذي اصبح العالم كله مفتوح على بعضه في نقل الأفكار والمعلومات والاخبار وحتى الفيروسات بسرعة كبيرة، ما يزال الكثير يفكر بنظرية الفتاة والحلوى المغطاة، او ان الجامعة مكان خطر على الفتيات واسلم مكان لهنَ هو بيت الاب ومن ثم بيت الزوج وان أكملت دراستها فذلك فضل من العائلة ومنةً منهم عليها بشرط ان يكون الانترنت بأي استخدام خط احمر لا يجب الاقتراب منه.
مستواها العلمي عالي
في هذا الصدد تقول التدريسية د. بشرى العبيدي لعراقيات: أحدى طالباتي وعلى الرغم من ان مستواها العلمي عالي ومواظبة على الاهتمام بدراستها ألا ان ما فعلته جائحة كورونا بالعراق والعالم هذا العام جعلها متأخرة عن زملاءها كافة والسبب منع والديها من ان تستخدم الهاتف الذكي والانترنت عموما وتكتفي بالهاتف النقال العادي الخالي من الكاميرا والانترنت واني الامس فيها ذكاء لكن ليس ببيدي حيلة لحل مشكلتها هذه التي تؤسفني كثيرا.
حملي ساعدها
ومن الجانب نفسه تقول علا. م ان اختها جامعية ولا يمكنها ان تستخدم الانترنت مطلقا بسبب مخاوف ابيها عليها منه، بل وانه يحسب نفسه متفضلا عليها بسبب تحمله القلق الدائم من سماحه لها بالذهاب لإكمال دراستها الجامعية عموما وتقول: لإني حامل في الشهور الأخيرة امكث في بيت ابي مع امي واخواتي وعبر هاتفي فقط تؤدي اختي امتحاناتها اليومية وتتابع الدروس على المنصات الالكترونية بسرية تامة..
لا يمكن الاستغناء عن التكنولوجيا
وعليه يقول الباحث الاجتماعي والتدريسي د. لؤي شبيب: "استخدام التكنولوجيا في التعليم اصبح نمط حياة ووسيلة جديدة للتعليم لا يمكن الاستغناء عنها بوجود كورونا ام عدمه، لذا لا داعي لتلك النظرة الضيقة من الأهالي وان يكونوا حجرة بطريق نجاح أبنائهم لا سيما وان وزارة التعليم العالي متعاونة هذه السنة مع الظروف الصحية التي يعيشها الطلبة في العراق كما يعيشها العالم اجمع وكثير من الطلبة يمكنهم النجاح وتخطي هذه السنة الصعبة بسعيهم السنوي ودرجات تقاريرهم العلمية وحل بعض الأسئلة للامتحانات النهائية".