في زمن الكورونا.. التعسف في استخدام القانون كان حاضرًا

اصدر مركز النماء لحقوق الانسان "أحد مشاريع جمعية الامل العراقية" تقريراً تناول الانتهاكات المختلفة لحقوق الانسان في العراق في ظل جائحة كورونا، وقد سلط التقرير الضوء على مفاصل مختلفة منها التعسف في استخدام القانون.
سوء معاملة وحط للكرامة
بين التقرير ان 18 الف شخص في بغداد تم اعتقالهم من الشرطة بين 17 مارس إلى 10 ابريل، بسبب خرق حظر التجوال، صاحبها العديد من حالات سوء المعاملة الحاطة للكرامة منها تعرض المواطن "ياسين جميل طعمة" للضرب وحلاقة الرأس والوجه على نحوٍ بشع، فضلا عن اهانته لفضيًا من الشرطة الاتحادية اثر قيامه ببث مباشر من على صفحته الشخصية في فيسبوك وضح فيه وجود عملية ابتزاز مادي من قبلهم مقابل السماح له بمزاولة عمله في احدى المحال التجارية.
غرف مكتظة
من جانبه وثق التقرير قيام قوات تابعة للجيش العراقي باحتجاز عدد من المواطنين تنقلوا اثناء حظر التجوال الشامل، وتم احتجازهم في مبنى مديرية بلدية سامراء في محافظة صلاح الدين القريب من مكان الاعتقال في غرف مكتظة لم تراعى فيها إجراءات السلامة والتباعد الاجتماعي.
ابتزاز
وأشار التقرير ايضًا إلى قيام الفوج السادس للشرطة الاتحادية باحتجاز الدراجات النارية والمشحونة لعدد من المواطنين، وايداعها في مقر الفوج الكائن في قسم تربية سامراء القديمة، لحقتها معلومات تفيد بوجود حالات ابتزاز مادي من امر القوة العقيد طه شهاب مقابل إعادة تلك الدرجات لأصحابها.
ضرورة احترام حقوق الأنسان
هذا واكد التقرير ضرورة وقف هكذا نوع من الاعتقالات التعسفية، نظرًا لتهالك البنى التحتية والصحية للسجون ومراكز الاحتجاز خوفا من انتشار كورونا. ولا بد من التأكيد على ان الحظر هو حظر صحي وليس امني، كما وشددت نتائج التقرير على ضرورة فتح تحقيقات عاجلة بشأن سوء المعاملة والابتزاز المادي، ومقاضاة الجناة على وفق قانون العقوبات العراقي للمواد (332، 333، 307، 308)، فضلا عن أهمية اشراك افراد القوات الأمنية ببرامج تدريبة من شأنها رفع مستوى الوعي بأهمية وضرورة احترام حقوق الانسان في التعامل مع الموطنين.