في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. العراق في مراتب متأخرة
عراقيات/ رغدة صلاح
تحتفل الأمم المتحدة ممثلة باليونسكو، ومعها دول العالم كل عام في الثالث من أيار باليوم العالمي لحرية الصحافة، إذ يعد هذا اليوم فرصة لتذكير العالم اجمع بحقوق العاملين في قطاع الإعلام، وبضرورة توفير الحماية لهم، ومَنْحِهم حقهم في الحصول على المعلومات والحقائق التي يسعون إلى نشرها عبر قنواتهم الصحفية المختلفة، وأيضًا يعد فرصة لمعرفة ضحايا الكلمة والساعون لكشف الجرائم والفُساد.
تزايد العنف ضد السلطة الرابعة
في هذا الصدد أشار التقرير الذي اعده "منتدى الاعلاميات العراقيات" أن العراق في عام واحد شهد تصاعد معدلات العنف ضد السلطة الرابعة في مختلف مدن العراق.
وسجل التقرير اكثر (100) حالة تهديد وخطف واصابة وضرب واعتقال من بينها (11) حالة قتل لصحفيين، فضلا عن تعرض (32) صحفية عراقية الى التهديد والتشهير والابتزاز اغلبهن يعملن في مؤسسات اعلامية ذات تخصصات مختلفة.
العراق عالميًا وعربيًا
هذا وجاء العراق في المرتبة (162) عالميًا و(12) عربيًا في "التصنيف العالمي لحرية الصحافة 2020" الذي أعدته منظمة "مراسلون بلا حدود".
وأشار التصنيف بأن الصحفيين في العراق يخاطرون بحياتهم عندما يغطون الاحتجاجات ويحققون بشأن قضايا الفساد، لا سيما اثناء تغطية الحراك الشعبي الذي اندلع في تشرين الأول للعام الماضي، إذ يواجه الصحفيون الذين ينقلون احتجاجات المتظاهرين خطر التعرض للمضايقات أو الاختطاف أو الاعتداء على أيدي مسلحين، بل ويصل الأمر حد الاغتيال في بعض الحالات، وكل ذلك يمر من دون أي عقاب، والتحقيقات التي تُفتح بشأنها لا تؤدي إلى أية نتائج مجدية، بحسب أقارب الضحايا.
وأوعز التصنيف أيضًا ان حرية الاعلام قد قوضت عند تعطيل خدمة الإنترنت وفرض حظر التغطية على عشرات المنابر الإعلامية بموجب القرار الذي اتخذته هيئة تنظيم الإعلام.
وبحسب التصنيف نفسه جاءت النرويج وفنلندا والدنمارك في المراتب الثلاثة الأولى تباعًا عالميًا، وتونس ولبنان والكويت في المراتب الثلاثة الأولى تباعًا على مستوى المنطقة العربية في الوقت الذي جاءت فيه سوريا في ذيل القائمة عربيًا، وكوريا الشمالية الاخيرة عالميًا..