المرأة والمجتمع المدني

فيان نجم .. مدرسة أبتدائية لتطوير قابليات الاطفال

عراقيات / زينب المشاط

بعد أن أصبحت ابنتها بعمر يستوجب دخول المدرسة، فكرت ايفان بمدرسة مناسبةٍ لابنتها، إلا انها وكما قالت " لم أجد مدرسةً تُحقق بالطموح الذي اتمناه لأبنتي، فكان هذا السبب الاول لإنشاء مدرسةٍ ابتدائية، أما السبب العام، هي إن منطقة الزعفرانية تخلو من مدرسةٍ تمنح الطلبة طرقٍ حديثة للتدريس، ورغم ان المشروع يعدّ ربحياً، إلا اني لم أُعنى كثيراً بالمردود المادي من هذه المدرسة، بقدر ما عُنيت بأن تكون الانشطة، والحصص الدراسية تتناسب وطموح كل أم واب بأن يحصل ابناءهم على فرص تعلم ممتازة، خاصة في هذا الوقت الذي بات غالبية التدريسيين لايعطون فيه حق المادة التعليمية."

بدأت ايفان نجم عبد الله بإنشاء رياض اطفال، ثم بعدها أكملة المشروع بمدرسة ابتدائية، تقول إن"خطتي بأن ابدأ برياض اطفال ثم مدرسة ابتدائية لم يكن عبثاً، ذلك اني مؤمنة ان بدايتنا في تطوير الطفل يجب ان تكون من عمر الـ4 سنوات، ذلك ان العمل على شخصية الطفل وتعليمه يبدأ من هذا العمر ويستمر معه حتى الكبر، وان اهم المبادئ الصحيحة تُزرع في روح  الفرد منذ طفولته المبكرة."

أما عن دورها في هذه المدرسة تذكر ايفان "انا احترم التخصص، المدرسة تتضمن تدريسيين مختصين، واداريين مختصين، وانا اعمل على الاشراف على كل المهام، اتابع الحصص الدراسية، النظافة، الفعاليات التي تقيمها المدرسة والتي تصب بتطوير صحة وشخصية الطفل وكل ما يخصه حتى ذهنية الطفل، حيث انشأنا حملة لحث الاطفال على القراءة والمطالعة، واليوم نطلق حملة للحد من استخدام الانترنت من قبل الاطفال، أو استخدامه فيما يطور ذواتهم."

تحدثت ايفان عن طموحها ورسالتها وقالت " حماية الاطفال والمجتمع من خلال تعليمهم بشكل جيد في وقت بدأ التعليم يتراجع به بشكل ملحوظ، وتطويرهم تربويا وفكريا وهذا من خلال التعاون مع اولياء الامور ايضا." مؤكدة"اني اطمح مستقبلاً لمشروع لتعليم اولاد الشوارع والايتام ايضاً."

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى