فاطمة الخفاجي: ” لا اتمنى الدخول للبرلمان كما قد يشاع والعمل الميداني اكبر طموحاتي”
عراقيات – رغدة صلاح
بعد ان حصلت على الماجستير في الهندسة المدنية من جامعة بغداد في العام 2000، عملت المهندسة فاطمة الخفاجي في مديرية المحمودية منذ العام 2010 وحتى الان، وتميزت بحضورها الميداني الذي اشير له بالبنان، لا سيما وانها مثلت ذوق المرأة واهتمامها في التفصيلات الدقيقة من عملها.
تقول الخفاجي لمجلة عراقيات: ساهمتُ في اعمار وتطوير قضاء المحمودية بكل احيائه ومداخله، إذ انجزنا شبكة من البنى التحتية (ماء وتبليط ومجاري)، ونحن ماضون في النهوض بالجانب الترفيهي الذي ينقص القضاء، حيث بدأنا بأنشاء منتزهات ونصب مقاعد عامة ومظلات، فضلاً عن تجميل مداخل القضاء عبر تزينه بالحجر، وزراعة أشجار النخيل، ووضع الانارة فيه.
وتكمل: كان قضاء المحمودية يعاني قلة شبكة الطرق، فقمنا بتبليط شوارعه ومداخله وتطويل الشوارع بما يقارب 300 كيلو متر، وانجزنا حتى الان ما يقارب 85 بالمئة من العمل.
وتضيف: اطمح اليوم لتطوير عملي في بلدية المحمودية عبر الاعتماد على التقنيات الحديثة، إضافة إلى تطبيق نظام تقنية GPS لمراقبات آليات العمل، وزيادة وعي المواطن بها. ولدي ايضًا مشروع مهم وهو تشجير طريق سكة قطار بغداد- الحلة وجعله نموذج يحتذى به في بقية البلديات.
جانب التحدي لا يخفى أيضًا في عمل المهندسة الميداني، وتخبرنا في هذا الشأن: قد تكون نظرة البعض السلبية للمرأة العاملة ما تزال قائمة وتتصيد الفرص للتسقيط على نواحي عديدة قد يكون المظهر الخارجي أولها، ولكن لا يخلو الامر من جوانب إيجابية كثيرة في الوقت نفسه، ابرزها فخر وثناء كثيرون بعملي وتشجعهم ودعمهم لي.
تستدرك حديثها على جانب الامنيات: احلم ان اطور عملي وانال ما استحقه لقاء جهدي، لأقدم افضل الخدمات لأكبر شريحة من المجتمع العراقي، ولا اتمنى الدخول للبرلمان كما قد يشاع، كون حبي لعملي الميداني اكبر طموحاتي، وافضله على العمل الاداري. اما على الجانب الشخصي لا أتمنى الا ان أعيش في عراق آمن يضمن التوفيق والنجاح لأبنائي.
واختتمت الخفاجي حديثها بالمرأة العراقية واشادت بدورها الفاعل في القطاعات كافة، وتقول لها: لا تجعلي طموحكِ محدود في حقكِ المشروع في الزواج، لا بد لكِ ان تحققي ذاتكِ أيضًا بنجاحكِ المهني الذي سينعكس بالفائدة عليكِ، وعلى عائلتكِ، واسرتكِ، ومجتمعكِ.
