المرأة والمجتمع المدني

عراقيات: بين الرزق والكرامة.. جرح عميق

منذ تخرجي وانا اتنقل من عمل لأخر، وكل ما احمله هو شهادتي وكرامتي، ورغم اني فتاة محافظة من ناحية المظهر، الا ان اغلب من عملت معهم كانوا متحرشين، فعملي الاول الذي لم استمر به سوى 3 أشهر، اكتشفت بعد مدة ان مدير العمل ترك زمام الأمور لابنه الذي لم تسلم منه موظفة، وبسبب ضنك العيش هناك من صدته وقاومت البقاء في العمل، واخريات سايرن الوضع خوفا من فقدان وظيفتهن، وكثيرات مثلي قررن ترك العمل.. تقول امينة عبد الله (27 عامًا) لعراقيات.

 

تقارب ودردشة

من جانبه تقول ايناس مروان (٣٩ عامًا) بعد ان خضعت لأسبوع تدريب تم التعاقد معي في احدى دوائر القطاع الخاص، وفي زحام العمل طلب مني مديري الحضور الى مكتبه بداعي الدردشة وليتعرف عليه اكثر حسب قوله، استمر الحال لمرات عديدة وكان الحديث خالي من الرسمية وفيه عروض مادية سخية!، حاولت التهرب منه وفي كل مرة استشعرت تهديدا مبطنا اذا لم استجيب لوده.. فخرجت يوما من العمل ولم اعد وفقدت رغبتي للعمل في مكان اخر ..

في اطار متصل أوضح تقرير بعنوان نساء صامتات لمنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية ان الصمت عن التحرش يعد واحد من ابرز المعيقات التي تحول دون وصول المرأة الى عملها او ان تتقدم وتبدع فيه. كما اشار ان مواجهة المشكلة افضل من تركها على حالها او الهرب منها، اما بالنسبة للمؤسسات فلا بد ان يكون هناك حماية قانونية تضع شروطها صراحة كل المؤسسات الأهلية والحكومية على حد سواء، كما لا بد من ان تكون آليات الإبلاغ الخارجية واضحة ومتاحة للجميع من دون استثناء لضمان عمل المرأة بحرية وحفظاهن على ارزقاهن بكرامة.

 

عراقيات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى