المرأة والمجتمع المدني

عبير العيداني: “العراقية قوية وشامخة ومبدعة بالفطرة”

عبير رسامة عراقية من محافظة البصرة، حصلت على شهادة البكالوريوس في الهندسة قسم الميكانيكية من جامعة البصرة وتمتلك شغف كبير بالرسم منذ الطفولة.

تقول عبير لمجلة عراقيات: احتوت دراستي في الهندسة مادتي الرسم الهندسي والرسم الميكانيكي لذا اعتقد دائما ان هناك ترابط بين دراستي وفني ولو كان بسيطاً جداً.

وتكمل: اكتشفت اسرتي موهبتي في عمر الخامسة، واشتركت آنذاك بمعرض اقيم على مستوى المحافظة مثلت فيه روضتي وحصلت على المركز الاول وتم تكريم من سيادة المحافظة، وعليه فوالداي أول من شجعاني وجعلوني انمي موهبتي وأيضا اختي الكبيرة التي كانت تشتري لي الالوان ودفاتر الرسم من مصروفها الخاص، وبعد الزواج اصبح زوجي مشجعي وناقدي بالوقت نفسه".

وتضيف: في مسيرتي الفنية كان لكثير من اعمالي دور مهم، ولكن يعد مشروعي الذي شاركت فيه بمعرض في ايطاليا نقطة التحول في عملي إذ كان الخطوة الاولى لدخولي الى ساحة الفن العالمية كاسم عراقي، تضمن ٣٠ لوحة مصغرة، واخترت الفن العراقي كموضوع للمشروع ومن المقرر ان يتم المعرض في شهر يلول المقبل، ومن المتوقع انه سيدخل موسوعة جينيس كأكبر معرض جماعي يضم اكثر من ١٥٠٠ فنان وفنانة من مختلف الجنسيات من حول العالم.

من ناحية المتاعب الفنية تقول: ان لم تجد أعداء فأنت فاشل، انا احصل على العديد من المضايقات من فنانين واناس عاديين ربما لإني اخترت ان اتميز واحب فني لا اكثر.. ، ولكني اتجاوز ذلك دائما باجتهادي وسعيي لأكون افضل، فكل الكلمات الموجهة نحونا سيئة ام جيدة هي التي تساعدنا على بناء ذواتنا؛ لذا فالمحبطين واعداء النجاح جعلتهم سلمي للوصول الى التميز.

شاركت العيداني في العديد من المعارض والمهرجانات كان اخرها في شهر مارس الماضي قبل بدء ازمة جائحة كورونا، إذ انظمت لأكبر معرض في الشرق الاوسط ليوم المرأة العالمي وبمعية ١٠٠ فنانة من كل انحاء العالم وتفخر كثيرا بتمثيلها للعراق.

هذا وحصلت العيداني على التكريم للمشاركة بمعارض مختلفة وتم اختيار لوحتها بعنوان (العائلة) من متحف الشارقة للفنون والثقافة بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف لتكون موجودة ضمن المعرض الافتراضي الذي نظمته، كما حازت على المرتبة الثالثة في منافسة دوليه اون لاين لـ٦٠ فنان من ٢٨ جنسية، كما نالت المرتبتين الرابعة والثامنة بمنافستين دوليتين ضمت اكثر من ٩٠ فنان وفنانة من مختلف الجنسيات على منصة Hub Artz.

وأخيرا تخبرنا عبير أن "العراقية قوية وشامخة ومبدعة بالفطرة، لذا من كانت منهنَ تمتلك موهبة لا بد ان تريها النور لكي يصل فنها وابداعها للناس كافة وبذلك تخلق اثر جميل وتشعر بالرضا عن نفسها اذا نجحت بتحقيق حلمها".

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى