عبارة الموصل وصفحات الفيسبوك العراقية ..
تعاملت البعض من صفحات الفيسبوك العراقية مع حادثة العبارة في الموصل بشكل خاطئ وبعيدا عن المهنية وانتهاكا صارخا لمواثيق الشرف الصحفية. واذا عذرنا العديد من هذه الصفحات لعدم علم القائمين عليها بهذه الامور، فلا عذر للذين يدعون انهم صحفيون محترفون !!
في قضايا الكوارث الجماعية يلتزم الصحفي بأحترام خصوصية الضحايا ـ الشهداء ـ وذويهم، خاصة اذا كانوا اطفالا (دون 15 سنة)، الاحترام يأتي اولا بعدم نشر صور الموتى منهم لكسب مزيد من " الاعجابات والتعليقات"، وعدم نشرما يدخل ضمن الاثارة وتحريك عواطف الجمهور على حساب الشهداء..
في مواثيق الشرف الصحفية غالبا ما تقرأ عن ألتزام الصحفي بعدم أثارة مشاعر الجمهوربأي شكل من الاشكال، وان لا يخلط بين الحقيقة والتعليق والرأي والخبر ..
أهمية مواقع التواصل الاجتماعي تأتي من كونها الوريث الطبيعي للصحافة الورقية الزائلة ولو بعد حين، فيجب ان يحافظ الوريث على تقاليد الصحافة بالتعرف عليها والالتزام بها.