ظاهرة التحرش .. جلسة حوارية
عراقيات / زينب المشاط
أقام "مجلس بغداد للتماسك الاجتماعي" وبالتنسيق مع "جمعية مسار كهرمانة" جلسة للحديث عن ظاهرة التحرش، وذلك يوم الخميس الماضي على قاعة فندق بغداد، وتضمنت الجلسة حديثاً مطولاً من قبل عدد من الناشطات في منظمات المجتمع المدني لتسليط الضوء على قانون حقيقي ورادع للحد من ظاهرة التحرش.
وقد تحدثت مديرة جمعية "مسار كهرمانة" فيان الشيخ علي عن "اهم الظواهر التي تشخص اسباب واثار هذه الظاهرة التي انتشرت في السنوات الأخيرة واصبحت احدى العوائق التي تعرقل نشاط المرأة وفعالياتها في العمل او الشارع او اي مكان اخر."
واشارت الشيخ إلى "الاخفاقات القانونية في معالجة هذه الظاهرة ومعاقبة مرتكبيها ، فلا توجد نصوص قانونية واضحة للحد من التحرش، فالامر متروك غالبا للسلطة التقديرية للقاضي اضافة الى ضعف الوعي القانوني وعدم لجوء غالبية النساء للشكوى من التحرش."
من اهم النقاط التي اثارها المحاورون في الجلسة هي تأثير طبيعة الواقع المجتمعي العراقي بشأن اثار التحرش ودور المدرسة والعائلة للحدّ منها او علاجها، فالتربية والتعامل داخل المجتمعات واحدة من اهم الاسباب التي أدت لانتشار هذه الظاهرة .
في حين تناولت الشيخ المنظور الإقتصادي وتاثيرة على هذه الظاهرة قائلةً أن " العامل الاقتصادي واحد من اسباب حدوث التحرش لاسيما في المناطق المكتظة والفقيرة، في الوقت الذي يتأثر الاقتصاد بوجود مثل هذه المشاكل والتي ينتج عنها بيئة غير ملائمة للتعلم والعمل وتعطيل طاقات بشرية نسوية قد تساهم بتعزيز الاقتصاد على المستوى الفردي والوطني."
وخرجت الجلسة بالعديد من التوصيات منها " ضرورة تشريع قانون لتجريم التحرش، الغاء سياسة العزل بين الجنسين في المدارس الابتدائية ، اهمية التوعية والتثقيف بان المراة مساوية للرجل بالحقوق و الواجبات ، تشجيع المبادارات الشبابية والقيام بانشطة مدنية تعزز من الاختلاط والتعاون ."