شقشقة عن النسوية والهم العلماني الديمقراطي
25 سبتمبر 2024
محمود حميد
السخرية، التهجم، الشيطنة، الطعن بالشخصيات المتصدية للهم العلماني الديمقراطي، هي أساليب تعتمدها قوى الرجعية دينيةً كانت أو غيرها، لمهاجمة التوجه العلماني بكل تفاصيله ومتبنياته، من السخرية من كوب گهوة وكتاب إلى المنظرين والشخصيات المتصدية عبر طعنها والنيل منها، بل تشويه المفاهيم التي نتبناها ونناضل من أجلها.
أحد أهم الواجهات العلمانية الديمقراطية التي تتعرض للهجمات الرجعية هي الحركة النسوية، بمفاهيمها، ومنظريها وناشطاتها، وناشطيها وداعميها والهجوم هو الهجوم سواء بالكاتم، او بالطعن، او بأنعم سبل الطعن الحظر التحريض بأنامل ملونة الأظافر.
كل محاولة لوسم النسوية بالتفاهة او التسطيح او إصدار الأحكام المُسبَقة هي شيطنة للنسوية تضاف للشيطنة المعلنة بل هي أشد.
كل خطابٍ يؤسس إلى تأطير النسوية بإطار معاداة المجتمع او الأسرة، او الفرد او القيم الإنسانية هو خطاب تحريضي اتهم من يتبناه ومن يطلقه ومن يدعمه ولو بضغطة التفاعل الصامتة بالمساهمة بكل أذى تتعرض له النساء المتصديات لقضايا انصاف المرأة وحقوقها.
من يهاجم النسوية هو ذاته من يهاجم الديمقراطية والحريات وغيرهما من المفاهيم التي ناضلنا من اجلها رجالاً ونساءً.
الدفاع عن نسائنا المتصديات هو استكمال لما نناضل من أجله من قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان واي تنازل فما هو إلا تراجع مخيف أمام إرادة الظلام والرجعية.