سحر شاكر: ” حاولوا احباطي، لكني نجحت وخسروا “
حصلت سحر شاكر من محافظة الموصل بتفوق على بكالوريوس فنون جميلة في العام 2017، واليوم تدرس القانون، وبعيدًا عن دراستها افتتحت مطعم باسم "فطيرة وجاي" في محافظتها بأدرتها الخاصة، مما اثار اعجاب ودعم المجتمع النسائي من حولها.
تقول شاكر لعراقيات: "كوني فتاة مرت بظروف صعبة جداً حاولت قصار جهدي ان انجح، واثبت ان الاعتماد على النفس هو الحل الوحيد لكي تثبت نفسك حتى وان كان كل شيء ضدك.."
وتكمل: كانت لدي أفكار لمشاريع كثيرة، وافتتاح مطعم صغير يقدم اكلات شعبية جديدة كانت من ضمنها، وهو الوحيد الذي قمت بتنفيذه واقعيًا. وواجهتني لذلك صعوبات عديدة بدايتها كانت معارضة الكثير من حولي تارة، والحكم بفشل المشروع تارة أخرى، مما اصابني بالإحباط قليلاً، لكني لم اتراجع، وبدأت بتذليل الصعوبات أولها كان باختياري الموقع والاسم المناسب لمشروعي، ومواجهة استغراب الناس عن نوع المشروع كونه مطعم بإدارة نسائية.
تابعت: رغم نجاحي البسيط لكن اعداء النجاح كثيرين جداً لا سيما لكوني امرأة.. فقد عرضني عملي لانتقادات عديدة، فاتهموني بأني فتاة تحاول نقل افكار غربية للمجتمع المحافظ، وشعرت ان الناس وضعوني تحت المايكروسكوب للتدقيق في كل التفاصيل أو للبحث عن ابسط فجوة لمحاولة احباطي. لكن بوجود والدتي التي كانت الداعم الوحيد لي في المشروع منذ بدايته كفكره لحين تطبيقه، تخطيت ذلك واكملت عملي، ولاحقًا شاهدت تشجيع كبير من الفتيات لا سيما وانهم يشعرون ما اشعر به من عدم تقبل المجتمع ومحاربته الدائمة، مما زاد الثقة بداخلي.
اضافت: العمل شرف وعملي هذا هو تجربة بسيطة لأفكار ومشاريع كبيرة جدًا مرسومة في مخيلتي، وأتمنى اليوم ان تتحول تجربتي هذه قصة نجاح كبيرة يتحدث بها الاجيال مستقبلاً..
للمرأة.. تقول شاكر: "العراقية قوية دائماً اثبتت نفسها في جميع المجالات، وحان الوقت ان تكون هي سند نفسها، وان تتحرر من القيود المجتمعية مادامت تسعى ان تعمل وتجتهد بـشـرف".
واخيرًا: "اشكر كل من ساندني بكلمة او تشجيع او حتى انتقاد سلبي، كنتم جميعًا سند لي وعون في التقدم نحول الأفضل".
عراقيات – رغدة صلاح