سارة العلي: السيراميك البارد هواية تعلمتها من اليوتيوب واصبحت مهنتي
عراقيات/ زينب المشاط
من خلال متابعتها لمجموعة من الفيديوات عبر يوتيوب، شُغفت سارة العلي بصناعة اكسسوارات من السيراميك البارد، بعد شهرين من المتابعة المستمرة لفيديوات صناعة السيراميك، قررت أن تعمل عجينة سيراميك وتمارس هذه الهواية، تقول العلي "من الفضول اصبحت محترفة لهذه الهواية، وبدأت اصابعي تُشكل هذه العجينة مُصنعة اشكالا مختلفة."
النشاء، والغراء، والكليسرين، هي المواد التي من خلالها صنعت العلي تحفاً واكسسوارات، تقول سارة " اخلط هذه المواد بنسبٍ مختلفة واضعها الى النار لتتماسك، الخلطة ليست صعبة او مستحيلة ولكن الصعوبة تكمن بتشكيل الاشكال وتلوينها، وهذه تحتاج حرفية عالية."
تتحدث سارة ابنة الناصرية والبالغة من العمر ثالثون عاماً تقريبا عن الافكار التي تصنعها و تقول "اميل لتقديم افكار جادة ولكنها هزلية ومضحكة بعض الشيء، اركز على ما يجذب النظر ويحمل رسالة، واحاول من خلال اعمالي ان اقدم الانثى بشكل عصري وغير مطروق."
من اجمل الاعمال التي قدمتها العلي وبحسب قولها "هدية لاحدى الكاتبات وهي انثى شغوفة بالقراءة، في يوم زفافها تكون لاهية بقراءة كتاب."
تحولت هواية العلي الى حرفة واصبحت بعد ذلك تصنع هذه التحفيات والميداليات السيراميك والاكسسوارات وتبيعها وتذكر قائلة "ابيع هذه الاعمال بعد عرضها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليقوم الزبون بحجزها وهنالك مندوب يعمل على ايصالها الى المنزل ، وهنالك طلبيات يطلبها الزبائن وفقاً لرغباتهم وامزجتهم واعمل انا على تحقيقها وفق الممكن، ويوصلها لهم مندوب ايضاً لتتحول هوايتي الى حرفة ومهنة."
وتشير العلي قائلة الى ان" اول من تبناني واقنعني بتحويل هوايتي الى عمل جاد هي المصممة شيماء السامرائي شجعتني اعمل اول (كولكشن) اغطية هواتف نقالة، وارساله اليها في عمان لتعرضه في كاليري خاص بها، وبعد أن لاقى قبول من قبل النساء خاصة من الزبائن تشجعت لتقديم المزيد."
وجدت العلي تشجيعاً من محيطها وهذا ما جعلها لتقديم الاكثر كما تشير قائلة "لم اجد صعوبه بالتعامل دائما وجدت التشجيع كوني انسانه متفائله دائما انظر للجانب الايجابي واتغاضى عن السلبي الذي يحاول التقليل من قيمة العمل او الجهد المبذول دائما اتجاهله." مؤكدة "حاليا سوف اركز على التجمعات والمعارض والبازارات لسبب مهم لدي هو اني اريد ان ارى عيون الناس وهي تشاهد اعمالي تعتبر متعه بالنسبه الي."