رغد البصام : ” اصابتي بالسرطان دفعتني لبث الأمل في حياة الكثيرين”
عراقيات / زينب المشاط
أُصيبت بمرض السرطان منذُ قُرابة العامين، إلا أنها واجهتهُ بشجاعة، في الوقت الذي انهار فيه كل من حولها، رغد البصام لم تخشى على ربيع عُمرها الانتهاء، وإطلالُ الخريف من دون المرور بفصل الصيف، وقررت أن تتعامل مع مرضها كضيف ثقيل الظل، إلا أن ما أزم حالتها، هو توصيف علاجٍ غير صحيح لحالتها، بعد أن تم تشخيص مرحلة المرض بشكل خاطئ في المختبرات المتواجدة داخل البلاد..
تقول البصام " أُعطيتُ قُرابة الثلاث جرعٍ طبية ضد السرطان، وحين تم الكشف عن المرحلة المرضية التي توصل إليها الداء، إكتشف الطبيب أن الحالة تتضاعف، ولا تتراجع او تتحسن، ما اثبط معنوياتي، هذا ما دفعني للذهاب إلى بيروت ومن ثم إلى الهند، وهناك أكد لي الأطباء أن التشخيص في المختبر غير صحيح، وإني يجب أن أحصل على جُرع علاجٍ مختلفة، وبالفعل حصلت على اربعة جرعٍ طبية فامتثلت الى الشفاء."
هذه التجربة الصعبة لرغد، دفعتها لأن تكون شخصاً يبثُ الامل لكل من حولها، وكذلك يُقدم النُصح للمحتاجين لذلك، تقول "تجربتي كانت صعبة، إلا ان الامل لم يُفارقني، هذا الأمر دفعني لانشاء حسابٍ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتوعية المصابين بالسرطان بكيفة التعامل مع مرضهم، وأن امنحهم طاقة ايجابية، فالأمل هو العلاج الوحيد لهذا المرض."
وتؤكد أن "هنالك العديد من الاطفال المصابين الذين يراسلوني عبر حسابي الخاص، اقوم بزيارتهم والحديث اليهم، ونصحهم وبث الامل فيهم، وطأنتهم أنهم سيمتثلون للشفاء." مشيرة الى ان "نصف العلاج هو الأمل والايمان بأن الشفاء غير مستحيل، وهذا ما حدث معي تماماً في الوقت الذي انهار فيه افراد عائلتي بمعرفتهم باصابتي بهذا المرض، كنت انا من يُطمئنهم."
رغم الآن طالبة في المرحلة الثالثة في الجامعة، وهي تمارس حياتها بشكل طبيعي، شابة مليئة بالأمل والابتسام استطاعت أن تتخطى الموت بجدارة وقوة، ولاتزال تخضع للمعالجة والمتابعة بين الحين والآخر .