رشا الموسوي : الحرب والنزوح صنعتا مني ناشطة انسانية
عراقيات/ زينب المشاط
الحروب التي شهدتها منذ طفولتها، والهجرة، وما عايشته خلالها من عوزٍ وضعف، خلقت فيها حب التعاون والعطاء، ورغم أنها تعيش في الدنمارك إلا أن جذورها البغدادية لاتزال عالقةً هنا، ما جعلها تتواصل مع بلادها سواء هنا داخل العراق او في المهجر…
رشا الموسوي تتحدث عن عملها من اخصائية تغذية إلى ناشطة في مجال حقوق الانسان واغاثة النازحين والمهجرين، وتقول "بدأت العمل الانساني منذ طفولتي، وقد تاثرت بوالدتي في هذا المجال، فللحرب والحصار دور كبير بأن اعي معنى الاحتياج والفقر، ومنذ تلك اللحظات اصبحت لا اردّ محتاجاً."
في عام 2014 بدأت الموسوي نشاطها الحقيقي بإغاثة النازحين، خاصة في ظل ما شهدته الموصل من احداث، وتقول " كنت اختنق لما يحصل في بلادي وانا بعيدة عنها، لهذا قررت ان اتعاون مع احدى الفرق الخاصة باغاثة النازحين في العراق، فضلاً عن مساعدتي للعراقيين الساكنين هنا أو اللاجئين، واعتقد أن رابطة الارض والوطن كفيلة بجعلي قريبة من ابناء وطني."
وتطمح الموسوي من خلال نشاطها هذا وكما تذكر " أطمح الى بث الحب والسلام بين اكبر عدد من الافراد لكوننا لانحتاج سوى للسلام اليوم في ظل هذه الحروب التي نعيشها حتى مع انفسنا."
الموسوي تعمل كأخصائية تغذية في مركز يتضمن فرعين احدهما في كوبنهاغن والاخر في بغداد، كما أنها تعمل كناشطة ومتطوعة في منظمة تخيل الانسانية، إضافة الى العديد من أنشطتها في مجال الكتب والقراءة، وتشير الى انها "قدمت العديد من الورش التعليمية، والتوعوية، فضلاً عن انشطة مجانية صحية قامت بها من خلال توعيتها لساكني الاحياء الفقيرة وغيرها من الانشطة."