رجال يخافون الزوج واخرين يمقتونه والسبب؟
بناء المؤسسة الاسرية سنة الحياة وملاذ الإنسان من وحدته عند الشيخوخة، وتعد أيضا اول خطوات الاستقرار لدى كثير من الأسر العراقية لا سيما المحافظة وذات الطابع العشائري منها. اليوم بغض النظر عن الأسباب الاقتصادية نجد عددا غير قليل من الرجال ترعبه هذه الفكرة.
مستقبل مجهول
بضحكة تغمرها الحسرة وشيء من الاستهزاء يخبرنا حسنين علي (37 عامًا) ان والدته وأخواته الثلاث تقدمن لخطبة أكثر من عشرين فتاة، وفي كل مرة يخرج بحجة للهرب من الارتباط بهنَ، ويقول: "أرى أن جلب الأطفال لبلد يعاني من الفساد في كل مفاصله جريمة، لذا لا اريد ان اجرم بأرواحهم فما نعيشه من ألم يكفينا!".
مستويات علمية
بينما يقول د. سلمان.م (48 عامًا) : قطعت عهدا على نفسي بعد أن قضيت اكثر من نصف عمري في الوصول الى المستوى العلمي والاستقرار الوظيفي الذي امتلكه اليوم، ان لا اتزوج الا بفتاة تشبهني لنكون أسرة متوازنة وناجحة، ونأمن لأطفالنا مستقبل خالي من الخطر، والمفارقة أن اغلبهن اليوم متزوجات والأخريات يمتلكنَ غرورا أو خوفا كبيرا من الزواج".
أخلاق وتكنولوجيا
من جانبه يقول محمد الغزي (39 عامًا): أساس الراحة الزوجية اليوم هي الثقة المتبادلة بين الزوج والزوجة، واشعر ان التكنولوجيا قد سحقت هذه الثقة او انها تبقيها في حالة تهديد دائم، ولا اجد اليوم فتاة تعجبني الا وقد أدخلت نفسها في التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي ولا تقبل التخلي عن ذلك لأجلي ولأجل تكوين اسرة لذا ستأخذني العزوبة لعامي الأربعين..
وفي هذا الصدد يخبرنا اخصائي علم النفس "سيد علي احمد": إن استبعدنا الجانب المادي، فالغياب المسؤولية والجدية، فضلا عن ضعف التأثير الديني، والتجارب الاجتماعية الفاشلة التي تحيط بالرجل سواء من العائلة او الأصدقاء اسباب منطقية. ولا ننسى غلاء المهور والمبالغة فيها التي تنفر الرجال حتى وإن كان في وضع اقتصادي جيد لشعوره بالاستغلال او الاستعلاء معا.