د. غادة محمود سعيد : وعي أبناء الموصل سيعيد الحياة لمدينتهم
عراقيات/ زينب المشاط
زارت أخصائية امراض الدم والسرطان الدكتورة غادة محمود سعيد العراقية المغتربة في النرويج، مدينتها الموصل، بدعوة من صالون قنطرة الثقافي، الذي ضيّفها خلال جلسة للحديث عن منجزها مساء يوم الجمعة الماضية، وبالتزامن مع الاحتفاء باعياد المرأة، وقدم الجلسة عضو هيئة ادارة صالون قنطرة الثقافي صالح الياس مُتحدثاً عن جانب من سيرة غادة محمود سعيد وقال "ان سعيد من مواليد مدينة الموصل وهي اخصائية في مجال امراض الدم والسرطان، وهي الان مختصة في مجال زراعة نخاع العظم في جورجيا مكان اقامتها حالياً."
فيما تحدثت سعيد عن سبب زيارتها للموصل قائلة "إن الموصل اصبحت مدينة متهالكة بعد سيطرة ارهاب (داعش) عليها، وبعد تحررها تُركت مدينة مُدمرة، تفتقر للبنى التحتية، ولكني اجد أن ما هو أهم من البنى التحتية هو نفوس ابناء المدينة، وكيفية ترسيخ روح المحبة والتسامح فيما بينهم، من خلال اقامة العديد من الفعاليات التوعوية والثقافية."
واشارت سعيد "أنا على الصعيد الشخصي ورغم الاغتراب الطويل الذي عشته، الا اني بقيت في حالة تواصل مع المدينة وابناءها ذلك اني بقيت منشغلة بهموم وطني ومدينتي."
وأكدت "ان الموصل اليوم تسير بخطى صحيحة، رغم انها مدينة مهدمة حالياً، الا ان اتخاذ ابناءها سُبل الاغاثة والعمل التطوعي، والتركيز على بث الثقافة والفن هي واحدة من الخطوات المهمة جداً للنهوض بواقع المدينة." مُشددة على "اننا يجب ان نركز على الاطفال والجيل الجديد من اجل النهوض بواقعهم، ذلك إنهم لايزالون بأفكار نظيفة غير مشوبة وهي طيعة التكوين لهذا علينا غرس كل ما هو صائب في عقولهم."