المرأة والمجتمع المدني

حنين .. تُغطي ملامحها بلثام وتُنظف الاغطية والمفارش صباح كل يوم في ساحة التحرير

عراقيات/ زينب المشاط

 

حنين الفتاة التي يُغطي وجهها اللثام، تأتي منذ الصباح كل يوم إلى ساحة التحرير، لتقوم بجمع أغطية المتظاهرين وتنظيفها، وتنظيف الساحة، يقول سلام التميمي أحد المتظاهرين في الساحة " هذه الفتاة التي لم نتعرف على ملامحها حتى اليوم اعتادت التجوال في ساحة التحرير منذ الصباح الباكر، وجمع الاغطية، وتنظيف الأرض من الاوساخ، ثم تعمل على نفض الاغطية من غبارها، ورغم أن بعض الاغطية والمفروشات مُكدسة بالوسخ إلا انها لا تأنف ابداً منها بل على العكس تعنى بجمعها وتنظيفها."

حنين تقول مُتحدثة عن المهمة التي تقوم بها " أُفضل الاختباء خلف هذا اللثام ولا اطمح لأن يتعرف إليّ احد، انا فتاة من عشوائيات المدن العراقية، خسرت دراستي، بسبب الجوع والفقر، والدي متوفٍ، وانا اقوم بمساعدة والدتي في صناعة الخبز وبيعه، اخرج صباحاً واحاول دعم التظاهرات بطريقتي الخاصة فقط ليستمر هذا الحراك، ولنحصل على حقوقنا البسيطة التي سُلبت منا، نحن نطمح للعيش كبشر، اطمح لأن يحالفني الحظ وأكمل دراستي وانعم بحياة كريمة، اطمح بأن يكون لي ولوالدتي واخوتي مستقبل افضل."

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى